لطفي الستي/تونس
ارتفع الدخان وتعالت ألسنة اللهب...
تماوجت الأقوام ...بين كر ...بين فر...
بين حقد...بين خوف وصخب...
أحرقوا الجنة...جنتي...
تهدلت أوتار قيثارتي...
امتنعت عن اللحن والطرب...
في بلد صار عجب العجب...
فرت الأطيار مفزعة من أوكارها...
شحبت الأزهار في أعراشها...
ذبل الياسمين..
ضاع منه البياض...
دمعا منه انسكب...
تهالكت أمواج البحر...
احتضرت...
توقفت...
ذابت أنفاسها...
ترنحت الشمس...
امتقعت...فر حراسها...
تلبدت الأجسام...تصلبت ...تحجرت...
فرغت من مشاعرها وإحساسها...
تاهت...
بين وطن...ولا وطن...
فيه السحر والجمال قد خفت...احتجب...
بين كرامة...ولا كرامة...
حرية... ولا حرية...
بين خبز شح...
و ماء جف...
ولهيب نار تشوي من احتج واقترب...
نالوا من سفينتي...
انتشلوا ألواحها...
خلقوا فيها ألف عطب...
فإذا نحن بين نار و ماء...
نحاور الموت...
نراوغ الموت...
نختلق لحياتنا سببا ...
ألف سبب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق