كان صباحاً ثلجياً، شرايينُ الحياةِ جمَّدها الصقيع. طرقٌ خفيفٌ على بابي! مَنْ سيأتي الآن؟! تلمَّستُ طريقي شبه المعتمة، فتحتُ الباب، صفعني مشهدُ طفل بثياب مرقَّعة! أطرقَ خجلاً، بصوتٍ ناعمٍ كحبَّات التوت راح يستجديني قوتاً لإخوته الصغار، خوفي من الكورونا منعني من تقبيله. أسرعتُ نحو الداخل، ومن طعامي القليل وهبتُه ما أستطيع، طار من أمامي، أغلقتُ الباب خلفَهُ، عدتُ إلى مقعدي بالقرب من مدفأة الحطب، قرَّبتُ كأسَ الشاي من فمي، فسقطتْ دموعي في داخله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق