الاثنين، 14 مارس 2022

أحلام مؤجله بقلم عبدالفتاح عبد الرحمن والي

 

أضاء الكون عبيرا

صنعته قلوبنا فابدلت الضياء أريجا

وناشدنا نور الصباح أن ينبلج

وزايلنا بنور الفجر حلما كان علينا عزيزا

ورفعنا أكف الضراعة مهللين

وقدمنا الفؤاد فداءا 

لعله ينفع الفدا

وجلسنا بمجلسنا نسأل

ونناجي كل من راح وغدا

وبالجهوري نادينا الاحلام

وابدا أختفي من حناجرنا الصدا

كنا كما كنا

كلا منا يملك حلمه ووهمه

وفي الأخري مفتاح الهوا

حتي خلنا أن الكون تبدل

ففارقنا الأحبة وأسميناهم العدا

ولما قضينا الأجل

تاهت مقلتينا وغاب عنا الرضا

وعدنا نسأل

أين الحلم الذي إمتلكناه

ظنا كنا أنه باق كلا بيدا

وأضرمت النيران بأمالنا

حتي سمعت النحيب

من قلب

كان عندما أذكر الوصال

  تراقص في خفية وشدا

هيهات هيهات

إنتظر مع إشراق العبير

أنتظر مع قطرات الندا

ما عدت أخاف عليك

ما عدت أغار عليك

سرقت الأحلام والامال

أحلام الشباب وترهات الصبا

حتي وان كنت بالبراءة

منا تنال غرضا في نفسك ومقصدا

فليس لي شيئا في إصباحك واشراقك

وليس لي غير قلبا واحدا

وانا سيده ومولاه إن كان للهوي سيدا

تململت أوراق الندي مني ساخرة

وقالت واهما لماولد الحق ولد الجمال

فأبي القلب إلا أن يولد معهم بيوما واحدا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق