أضاء الكون عبيرا
صنعته قلوبنا فابدلت الضياء أريجا
وناشدنا نور الصباح أن ينبلج
وزايلنا بنور الفجر حلما كان علينا عزيزا
ورفعنا أكف الضراعة مهللين
وقدمنا الفؤاد فداءا
لعله ينفع الفدا
وجلسنا بمجلسنا نسأل
ونناجي كل من راح وغدا
وبالجهوري نادينا الاحلام
وابدا أختفي من حناجرنا الصدا
كنا كما كنا
كلا منا يملك حلمه ووهمه
وفي الأخري مفتاح الهوا
حتي خلنا أن الكون تبدل
ففارقنا الأحبة وأسميناهم العدا
ولما قضينا الأجل
تاهت مقلتينا وغاب عنا الرضا
وعدنا نسأل
أين الحلم الذي إمتلكناه
ظنا كنا أنه باق كلا بيدا
وأضرمت النيران بأمالنا
حتي سمعت النحيب
من قلب
كان عندما أذكر الوصال
تراقص في خفية وشدا
هيهات هيهات
إنتظر مع إشراق العبير
أنتظر مع قطرات الندا
ما عدت أخاف عليك
ما عدت أغار عليك
سرقت الأحلام والامال
أحلام الشباب وترهات الصبا
حتي وان كنت بالبراءة
منا تنال غرضا في نفسك ومقصدا
فليس لي شيئا في إصباحك واشراقك
وليس لي غير قلبا واحدا
وانا سيده ومولاه إن كان للهوي سيدا
تململت أوراق الندي مني ساخرة
وقالت واهما لماولد الحق ولد الجمال
فأبي القلب إلا أن يولد معهم بيوما واحدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق