الاثنين، 14 مارس 2022

الحظ العاثر بقلم محمد أبورزق

 

يا لحظي السيء عندك

أسود من سواد عينيك

ألين من نعومة يديك

كالظل المتماوج على صفحة الظلام

كمرايا مكسرة عند قدميك

ذابل كورقة خريف

كسعفة يابسة يتلاعب بها الريح

كصوت مخنوق باهت ضعيف

ما أشقى قلبي بحظي المر

يستفزني يعاكسني بشكل عنيد

أطرق بابك والباب من حديد

ضاع جهدي وأصابني القهر

آه كم هو حظي عندك زهيد

كلما اقتربت من حماك

أجدني مرميا في دروب الصقيع

مطروحا في العراء والقلب مني جريح

يلحس جراحه يواسيني وهو الكسيح

فأنتفض ويدفعني الأمل من جديد

لكن يصفعني منك هذا الجمود

يقتلني التجاهل والبرود

أرى حظي على عتباتك كالمذبوح

والقلب متعب أثخنته الجروح

فما حظي منك إلا السهر والعذاب

 والجري وراء خيوط السراب

أصارع قلبي وأصارع حظي العاثر

وأصارع هواك العنيد المكابر

أبكي حبا وُلد في ليلة باردة

ورماني في أحضان باردة

كأنه جاء على غير القاعدة

أبكي من شقائي وحرماني

وأندب حظا في الفراغ رماني

وحبا بدلا من أن يسعدني أشقاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق