لقد حرص الإسلام على بناء شخصية المسلم على قيم وأخلاقيات رفيعة حتى تستقيم حياته ويؤدي رسالته في الحياة . ويسهم بفعالية في بناء ونهضة مجتمعه . ويواجه كل التجاوزات الأخلاقية عملا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ومن خلال هذا الباب نسبح في بحر الأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة . لنذكر الأجيال الجديدة بأن رقيهم وتحضرهم وانسانيتهم العالية تكمن في اخلاقيات الإسلام . وان ما نعانيه الآن في بعض مجتمعاتنا العربية من انفلات اخلاقي سببه اختفاء قيم وأخلاق الإسلام في حياتنا اليومية.
فالأمانة في مقدمة الأخلاق الإسلامية الرفيعة التي تنشر الثقة بين الناس وتضاعف من تماسكهم وتساعدهم على صناعة حياة طيبة بعيدة عن كل صور الغش والتزوير والتلفيق خاصة في جانب المعاملات.ذلك لأن الحياة الطيبة لا تعتمد على مقومات مادية فقط . ولا على مظاهر تحضر ورقي شكلي . لكنها تقوم اولا على قيم واخلاقيات صادقة تنشر اواصر المحبة والألفة بين الناس وتضاعف من فرص التعاون والتلاقي بينهم وتدفعهم الى مزيد من العمل بعد ان ترسخ في نفوسهم قيمة الأمل.فالإنسان الأمين ذو ضمير حي وذو قلب سليم ومعاملاته مع الناس نقية من الشوائب . وعلاقته الإنسانية تشرف بالحب والاخلاص تتسم بالصدق . يحافظ على حقوق الناس ويصون اماناتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق