السبت، 5 مارس 2022

قصة قصيرة راقصة ولكن بقلم سميحه علي الفقي

 




سلمي ابنة الخامسة والثلاثون من العمر ..نشأت في أسرة متوسطة الحال ..الاب يعمل في التجارة ..بقالة علي قد الحال. ..الأم خياطة معروفة بين نساء الحي ...وأربعة أخوة ولدين في المدارس الثانوية ...و بنتين في المدارس الإعدادي. .وسلوي هي بكرية ابويها ...أنهت الدراسة الثانوية  وتخرجت من مدرسة التربية الفنية ... تساعد والدتها في الخياطة ... نشيطه ولها لمساتها الإبداعية وخصوصا في فساتين فتيات الحي ..اشتهرت وعلت شهرتها ..وكبرت أمانيها أن تكون مصممة ازياء مشهورة ..التحقت في المعاهد الخاصة وحصلت علي دبلوم في تصميم الأزياء. ...وشاع شهرتها بين الأوساط الراقية والفنية مما دفعها لفتح دار ازياء بسيط وسط البلد
اشتهرت ازياء سلمي ونالت إعجاب الجميع وتوسعت في أعمالها مما اضطروا لتعيين مساعدات لها ...أما والدتها فقد تقاعدت لحالها الصحية ....استمر الحال هكذا حتي حضرت إليها هذه الشيطان. .الزبونه الغنية جدا و كريمة العطاء ....راقصة مشهورة . .. ظلت تلح علي رأس ساويرس بأنها رائعة الجمال وخسارة في البهدلة ...و الخياطة. .و الزبائن المتعبة دي ...النت ممكن تكون نيتك راقصة أشهر مني ...واغني مني علي الاقل لأنك مازلت صغيرة ... إن كان علي الأوليين المفتوح خلليه مفتوح ..وانا حقدمك لمنتج مستعد يدفع لك اكثر ما بيدفع لأي حد تاني ...وأكثر من دخلك في الاتلييه .  خلليه مفتوح مع شهرتك حيتعرف اكثر  
 اقتنعت المسكينه ولكن رفض أسرتها لم يؤثر فيها ...
أبلغتهم بأنها اتخذت قرارها نهائيا ..وأنها ستقوم بالتزاماتها المالية تجاههم كاملة 
تركت منزل الأسرة الذي كانت قد استأجرته ليتناسب مع المستوي الجديد ....استقلت في سكن جديد بمفردها ....أعدته لها تلك الراقصة عربون محبة ..و اندمجت في حياتها الجديدة بعد أن زوجتها لرجل ثري يقوم بدفع المصروفات ..فهي ما زالت تحت التمرين ...مضت الشهور والحال كما هو الحال. .تقوم بالرقص داخل المنزل الكبير ومجالس المشاهير ..وهناك مجموعة من الفتيات جلبتهم الراقصة يقمن بباقي السهرة 
مضت شهور علي هذا الحال والزوج الثري لا يعترض مادام يقبض آخر السهرة ....تبرمت وأظهرت اعتراضها علي هذا الحال ...ولكن الراقصة المشهورة أبرزت أنيابها أخيرا وأظهرت حقيقتها القذرة وأعلنت عما تخبره لها ...وصرخت في وجهها بالذمة رصيدك بقي كام في البنك ..و مشروعك بيجيب لك كام ..أحمدي ربنا علي النعمة ..غيرك مش لاقيها فوجدت سلمي برد فعل الراقصة واعتراضها عل كلامها 
قررت سلمي ترك المنزل الموبوء ...والعودة لحياتها الاولي ولكن كيف وقد قيدتها بقيود مالية لا تستطيع سدادها ..و الأوراق الموقعة منها تدينها .. لم يعد أمامها مجال ..السجن ....أو الاستمرار ...لحسن حظ سلوي ...إن هذا الزوج احبها فعلا ...ولم تكن تعرف انه معشوق الراقصة التي لا تستطيع رفض أحكامه. ... ربت علي سلوي ووعدها بأنه سوف يخلصها من كل هذه القيود ....وعدها انه علي استعداد لفعل اي شيء من أجلها. .إنه يعرف حقيقة الأوراق وكيف وقعت ...وأين تخبأها  تلك الحرباية. .... 
وعدها ..و كان وعده عن حب وصدق ...و  بشرط ألا تطلب الطلاق وتستمر معه ..  انتقلت معه الي منزل آخر كتب باسم سلوي ومنعها عن الذهاب الي الحفلات الراقصة ..وافقت سلوي وبعدها بأيام غاب عن المنزل وذهب الي الراقصة ليثبت لها أنها كل دنيته وأنه مستعد أن يطلق سلوي ويتزوجها في نفس الوقت علي أن تعطي سلوي كل ما يخصها من أوراق. ..وقعتها. .و إن سلوي ليست سهلة الي هذا الحد فهي علي علاقة سرية يعرفها هو بأحد رجال السلطة الكبار ...اقتنعت الراقصة لأنها تخاف السلطة .واعطته كل شيء حتي مصاغ سلوي الذي خبأته عنها .... أخذ الأغراض ووعدها بالعودة غدا ومعه أخري أجمل من سلوي لتحل محلها وسيعقد عليها غدا بعد تطليق سلوي و ودعها ومضي 
ذهب الي منزل سلوي وكانت فرحة جدا بعودته وأحرقوا كل الاوراق واعطاها مصاغها وطلب منها أن تبريه لأنه قرر تطليقها. .حزنت سلوي وطلبت منه التمهل كما وعدها ولكنه أصر. ..فابلغته أنهما في انتظار مولود بعد سبعة أشهر لم يستطع الرجل تحمل الخبر فقد اسعده كثيرا ووقع أرضا وانتهي مشواره في الحياة وبدأ مشوار سلوي مع عملها في الأزياء ومحاولة نسيان ما مضي وعادت لاسرتها نادمة ونسيت كل ما كان  ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق