مَهْما قيلَ في غيدِ العراقِ قليلُ
وَصْفاً فَحُسْنَهُنَّ مالهُ أبداً مَثيلُ
إذا كُنَّ بنهارٍ شَعِعْنَ شَمساً للورىٰ
وإذا بِليْلٍ أقمارٌ بِهنَّ الظلامُ يَزيلُ
وإنْ كنتُ فيهنَّ مُغرماً ذاكَ لأنَّ
فؤادي بِهواهُنَّ مُتيمٌ صبٌّ عَليلُ
لَهُنَّ سِحْرٌ مايفكُّ بِرقيةِ درويشٍ
وَمنْ رامَ خلاصاً لا محالةَ قَتيلُ
كلُّ ذُلٍّ بالدُنيا قَبيحٌ وَمَرفوضٌ
إلّا بِحبِّهُنَّ الذُلُّ مقبولٌ وجميلُ
فلا تثريبَ عليكَ إنْ تَنازلتَ عَنْ
مبادئِكَ، التنازلُ هُنا عملٌ نَبيلُ
فكلُّ قبلةِ ثَغْرٍ مِنْهُنَّ تُعيدُ
بياضَ الرأسِ سواداً وللعمرُ تَطيلُ
فَطوبىٰ لمنْ نالَ قُلوبَهُنَّ عُشْقاً
ذاكَ هباهُ سعادةَ الدُنيا جَليلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق