مخطوطةعربي
*************
للوهلة الأولى تغرينا روعة المكان ،،نسرح بجمال خلاب ،وسحر طبيعة اخاذة ،نحاول ان نستنشق هواء اعتدنا أنفاسه الصباحية ،،شيء مخيف يبدأ للتسلل إلى جوارحنا ،نغفو رويدا على جذع أكبر شجرة علّ اغصانها تقينا شدة بردة ارواحنا للأمان ،،هنا ولدت قصة كل بيت عربي ،،رحل بجسده ليبحث عن ذاته ويطمح ليحقق امانيه ويحصن مستقبله من غد مجهول بعدما ذاق ويلات اوجاع واختناق روح بقدر ما اعطت واستبسلت لتسلب قلما لايعرف الصمت كتلك البقعة الجميلة ،،،التي ظنها اكبر احلامه التي ستشبع وتلبي متطلباته ،،رحل تاركا جذوره المتعطشة للارتواء ،لا تخطئ أنفاس شاركتها العلو كسندانة حدود ظنوا باغلاقها طوقوا امانينا المتربصة بين جوانح نسور محلقة إلى ما لا نهاية ،،،الأشجار ترتوي من دموع سماء تبكي ألما تشتاق اصوات هدير بحيرات كانت المعاول تشق جداول أرضها بسواعد شرايين جبالها السمراء ،،هنا الجمال متاح ،والقمر يستريح من سماع اصوات الرعود المترجلة من اعناق المدافع التي بترت اصولنا عن عروق ارضنا ،،،ورائحة الدم والشمس الحارقة التي تنبت اجيال الانتماء ،صارعها موت الجذور الصلبة ليست كما كانت هناك توزع انوارها وعبير طلعتها من عيون تبصرها النور الذي يغافل وجتني الصباح ويطبع قبلاته على جبينها ليتم نهاره باشتياق للسمر مع نجمات الأمس التي هرمت ،،،البيوت هنا بُنيت من خشب باردة اطرافها ومطابخها لا تصدر ضجيج الأواني واصوات تتعالى فيها ضحكات قلوب تنزف الغياب، المدفأة التي كان يلتم حولها اهل الحي والكل يروي قصص الف ليلة وليلة ببراءة قلوب الأطفال الحالمة ان السلام والحب يحيا بقلوب كل البشرية
تحولت لحكايا قتل ودم وإرهاب توغلت بإنسانية الدم لتضيع هوية الأنساب والاصول التي شبت على نيران الصراخ الصامت ،ونزيف دم ما زال جرحه ينزف لم تضمده لجان ومحافل إنسانية تمدهم الطعام والشراب .
فقد لذة رائحة الحب من قلب تنور خبز رائحته تعبق بالحي،،،لنجد حب الأنا وضياع حرمة قمح من ذات الحقل الذي يبكي الغياب.
والكل ينتظر موسم الحصاد،رحلنا الى حيث الهجر اصبح معتقلا لأمانينا كسراب ،،،إن تألمت تداويك قلوب سرقت من بيوتنا اللب لإنسانيتنا التي اضعناها ،،لترضع اجيالنا من اثداء فقدت الأمومة أصولها ،،وتكبر بوحشة بين جدران صماءالدفء والأمان عنها غاب،
هنا في هذا البيت قرأت ليلا وعتمة ونورا وسط الظلام لمن رحلوا وحراجهم ما تزال متعطشة لمفهوم السعادة والامان الحقيقي، لتستبسل بهم الآلام ويحولوها لأماني لا تزال عالقة بحناجر عربية الجذور ،،
هنا استيقظت حواس القدر لحُكم يقرؤها اجيال القلم،
هنا الحرف تفرع لشتلات زيتون ،وبذور القمح انبتتها براعم عروق يد شمس حنون،
هناهنا ضوء قمر استيقظ بقلم حروفه ليست هجاء وبكاء وتشرد وفرقة لوطن الأحبة ،
هنا هوية قلم كل حرف منه يحكي حكاية وطن ،
هنا سيولد الجنين عروقه شوق وحنين
ليكبر بين أشجار الحور والتين والزيزفون والياسمين سطور بصفحات كتاب سيدونه دمع عيون كل جيل قلم يرويه للعالم والامم ثمار عربية من نخل اشم اثمرت رطبا من دموع غيم اشتاق ارض الوطن ،لتحصد فيه أكبال كل الحدود بقلب رواية تجذرت بقلب كل دم عربي حررررر ....نحن الوية عهود رسختها مسيرة محافل الشرفاء النبلاء..
لكل عهد وامة سَنُقْرِىء العالم ها هنا ولدت مخطوطات عربي مولود.من كبرياء ضلع السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق