الأربعاء، 9 مارس 2022

حواء بقلم د.ابراهيم نجم

 

حواءُ عيدٌ وفرحٌ سَرمَدِّيٌّ

حضورُها صارَ عيدَنا المجيدا

هي شمعةُ الحفلِ ونشيدُ الفرَح

 ولحظاتُ العمرِ والعيشَ الرغيدا

هي حضنُ دفءٍ صَنعَ الرجالَ

هي كفُّ أمٍ امتلأَت أخاديدا

وضحكةُ طِفلتي دَلُّوعَةُ البيتِ

وقد شَدَتْ بكلماتِها تغريدا

وأولُ يومٍ خَطَت قَدَماها

مازالَ عندي للأيامِ عيدا

وشريكةُ العُمرِ أمُّ  المسَرَّاتِ

دوحةُ الوردِ  ووحيُ القَصيدا

هيَ واحةُ العمرِ ورَونَقُ الظِّلِّ

و رفيقُ الدربِ وحصني العنيدا

ومُهجةُ  الروحِ ونسيمُ الصَّبا

وكنزيَ المكنونُ وعقديَ الفريدا

وهيَ يدُ الزمانِ تمسحُ ضَعفي

وتجعلُ  أوهنَ العزمِ حديدا

وعلى نائباتِ الدهرِ تُعينُ

 مَدى العمرِ قائماً و حَصيدا

و جدةٌ حنونةٌ ظَلَّتْ تُقَبِلنا

بوجهٍ عَذبٍ حَكَى التجاعيدا

كم قَد خبَّأنا  مَداسَها لتبقى

فكم هوى عطفُ الجدِّ الحفيدا

خيرُ الناسِ هو خيُرٌ لأهلِه

وهل  يرفقُ بحواءَ إلا رشيدا

فهن المُبهجاتُ إذا رَضينَ

والواصلاتُ هنَّ رحماًووريدا

وهُنَّ الموجعاتُ اذا ظُلِمنَ

والمُطْلِقَاتُ لناوَعداً ووعيدا

وهنَّ الرياحينُ إذا سُقينَ

بماءِ وُدٍّ  وعرفاناًحميدا

فيرجَعنَ  كماكنَّ وروداً

من ياسمين حوى زهراً جديدا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق