السبت، 26 مارس 2022

شقائق النعمان بقلم .خ.حمو أشوخان

 



أكرمني ربي بلين القلب و قلبك ألين 

فهداني لعبادته و قلبك يملأه الإيمان 

أدركت غاية الأمر و ما قضاه الرحمن

إذ أنشأ وجدك في الفؤاد و هو ولهان

فالوجد منة ينشأها في القلب المنان

قدر سطر في اللوح قبل خلق الأكوان 

ما اطلع عليه ملائكة و لا علمه إنسان 

إذا جاء الأجل يتحقق فيشهده العيان

إنه شأن الخبير و تدبير محكم الإتقان 

حكم حليم له الأمر و هو الملك الديان

و إذا قضى أمرا فإنما أمره كن فيكون

الشيطان يخوف أوليائه و وعده بهتان

و وعد الله حق و اليسر يغلب عسران

لا أهاب مر الشقاء و لا حدة العشوزن

أبارز الشدائد الثقال و لا يسمع الأنين

فلا حياة لقانط يؤوس ضعيف الإيمان 

و لا حظ لرعديد مرتاب و خؤون جبان

لا أخاف صليل الحسام و حدة البراثن

الأخد بالأسباب سر يكسب به الرهان

و التقاعس انتكاس و رعونة و خسران

لا يخوض الوغى إلا أشاوس الشجعان

و الإجفيل الهياب هو و اليائس سيان

أكرمني الله بك فأنت التاج و النيشان

سليلة الأخيار زمردة غالية حوراء العين

أعطاك القادر ملاحة أين منها الحسان

و أين منها عطر الفل و عبير الأقحوان

نبعة الريحان أبهى من و ميض اللجين

زمردة الأخيار كالورود طنفسة للبستان

و نبرة صوتك رخيمة صداها لحن رنان

قلب ودود و ذكره جرى على كل لسان

حياء العذارى و بهاء ما جاء بمثله زمان

طموح جامح و نباهة الحكماء و الإتزان

قلبي أنق بخصالك و أنت للعفة عنوان

يعطر ذكرك النظم شرفا و حرفه ألحان 

إليك وحدك أنظم و الثناء عليك ديدان

فأنت مهجة الروح و قربك أمن و أمان 

وقاك الحافظ من عين الإنس و الجان

و أعاذك من حقد الخلق و أز الشيطان

حكاية وجدنا قدر لم يكن في الحسبان

ما هو إلا لطف الرحمن و عطاء المنان

حظ قل نظيره و كرم المنان لا يستهان

سعادة تشرح الصدر ختامها الاطمئنان 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق