(( كَفَى أيُّهَا الحُبْ ))
كمْ سَطَّرتُ فِي الهَوَى آياتٍ
هِي ، دستور العاشِقينا
قضَيتُ عُمرًا في مِحرابهِ خادِمَا
أو مُتعبِّدًا أو مِنَ الوَاعِظِينا
أنا لِهذِه وَفِيًا ، ولِتلكَ ذُو مَشورةٍ
ولهذا من الناصِحِينا
زَلَّت قدَمِي في بَحرهِ ، فأنقذتُها
وما أنا من السَّابِحِينا
أراهم يتَلونُون. خدَعونِي ظنَنتُ
أني سَبَّاحًا ، فإذا أنا أولُ الغَارِِقِينا
مالي كلَّما نَوَيتُ العُزوفَ رحيلًا
أرَى الأشرِِعةَ وِجهَتُهَا مَرَاسِينا
واذا تبسَّمَت مَن بالأمسِ تَمَنَّعَت ،
سُرعَانَ ما نمُدُّ لها أيادِينا
كمْ ظَلَمَنَا الحُب وما اشتَكَينا
وما اشتكى إلَّا الذي كان يَكوِينا
قَد بَانَ بَعدَما أرَحنَا أروَاحًا روَيناها ،
عِند رحِيلِنَا لن نَجد من يَسقِينا
ما توانَينا عن غَوثِ المُلتَاع ولَمَّا
بالحبِِّ مَرِضنا ، ما وَجدنا من يُداوينا
كرَّهُونِي في الحُبِّ ، يا لَيتَني ما
كُنتُ إليهِ دَاعيّا ، أو مِنَ النَّاصِحِينا
د. صلاح شوقي................./
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق