دَمُ السَّنَابِلْ
"""""""""""""""""""
كَيْفَ التَّعَلُّلُ؟ وَ الدِّيَارُ بِوَقْعَةٍ
فِيْها المُصَابُ بِضِيْمِهِ المُتَكَاثِرُ
وَ لَقَدْ أَتَى مُتَشَبِّثاً بِحَرَائِقٍ
مِمَّا يُصِيْبُ بِلادَنا يَتَقَاطَرُ
عَمَّ البَلا مُتَأَوِّلاً وَ بِإثْرِهِ
نَارٌ تَلَظَّى فِي رُبَاكِ جَزَائِرُ
أَيُّ البِلادِ بِزَيْنِهَا وَ بِحُسْنِهَا؟
فِيْها العُيُوْنُ بِسِحْرِها تَتَسَامَرُ
وَ نَعَى النُّعَاةُ بِدَمْعَةٍ عَرَبيَّةٍ
أَهْلَ المَكَارِمِ... طَيِّبُونَ أَكَابِرُ
مَاتَ الرِّجَالُ تَشَرُّفاً وَ تَطَهُّراً
أَيُّ الرِّجَالِ بِمِثْلِكُمْ تَتَفَاخَرُ
وَ دَمُ السَّنَابِلِ عِنْدَهُ مُتَدَفِّقٌ
فِيْمَا مَضَى وَ بِفَرْعِهَا تَتَنَاثَرُ
أَيُّ الفُصُوْلِ بِأَرْضِنَا ؟ هَا قَدْ أَتَى
فَصْلُ الحَرِيْقِ بِجَيْشِهِ مُتَهَادِرُ
فِيْمَ التَّعَلُّلُ؟؟ وَ البِلادُ بِحُزْنِهِمْ
سُوْدُ الثِّيَابِ بِسُقْمِهِمْ وَ مَقَابِرُ
فَدَمُ العُرُوبَةِ قَدْ أُرِيْقَ بِفَطْنَةٍ
فِي شَامِنَا تَزْفُ المَحَاجِرِ حَاضِرُ
إِنْ تَسْتَغِثْ فَبِحَرْقَةٍ وَ تَأَوُّهٍ
مَا مِنْ مُغِيْثٍ عِنْدَنَا سَيُنَاصِرُ
مَاتَ الضَّمِيْرُ بِرَأْسِهِمْ مُتَمَهِّلاً
كَفَنٌ سَتُخْفِي ذِي القُبُورِ قَنَاطِرُ
وَ فَمُ العُرُوبَةِ مُقَفَّلٌ وَ مُكَمَّمٌ
حُكَّامُنَا بِدِمَا بِلادِي تَاجَرُوا
هٰذا الحَرِيْقُ مُسَعَّرٌ قَدْ جَاءَنَا
عَارٌ عَلَيْنَا أَنْ يُقَالَ تَنَافَرُوا
فَبِأَرْضِ قُدْسٍ قَدْ وَضَعْتُمْ جُبْنَكُمْ
فِيْها اليَهُودُ بِبَغْيِهَا تَتَفَاخَرُ
وَ سَلامُنَا مِنْ شامنَا وَ لأَرْضِكُمُ
قَوْلُ الزَّمَانِ عَلى الدَوَامِ جَزَائِرُ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
١٤ آب ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق