من انتم؟
كعود طابه الاحراق لهيباً دخلت.
كذر الياسمين نثرت كلماتي
ولجت قلوب الساهرين، لاعرف سركم؟
من انتم؟ ما لغزكم؟ ما كنهكم الدافئ هذا.
ما عطركم النادر العابر والناخر للقلوب.
وضعت ديواناً بين دواوينكم.
فغرق بكنز العارفين ،واسدل المرفع.
ما هذا العبق الرياحيني الضامر بالعطور؟
اترون عشقي؟ اترون لهفي" اترون شغفي.
اتشعرون بالدفئ المكتنز في داخلي.
يا دموع شمعي الذائب على عتبة الدار.
يا نذور الكتّاب امام المنتدى ،
ابصمي بمحابر مشرقيات الادباء،
والعلماء، والفقهاء، والشعراء.
هلّلي ، زغردي، وزلغطي، واهزجي ،
ودبكي ، وطبّلي بميدانك الاوسع.
يا حيّاكة الدواوين ارصفي الحرف،
انسجي، حيكي، وادرزي الاروع.
ذهبيات قصائدكم. دخلت حروفي.
جمّلتها. عدلتها، نصعتها، وهجتها،
لمعتها، برقتها، كقصيدتي الاروع.
فما تكأكات المستكينات عن لفظها الأشجع.
ولا زورديات السطور،ولا الشطور ولا البحور
كانت لنثري ترفع.
فبلولبيات الدائرات ، ومحوريات الحرف ،
المكابر، والمجابر والمثابر، كنت لها اشجع.
فلا تلومن من رفع الستار، عن الجدار.
ووضع بالفخار، والكوار، وركن الجوار،
الفوار، وزرد السلاسل بالسوار.
لؤلؤة المحار لترصع بالمنتدى عقدها الارصع.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
14/8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق