الجمعة، 30 أغسطس 2019

في ظلالِ الفًّـتون ******** قصيدة بقلم /بشير بشير

ك

في ظلالِ الفًّـتون

******** 

تَـيَّمَـتْـني فَـتاتُـنا السَّـمْراءُ

وسَـبَاني جَمَالُها والبَهَاءُ

طِفْلةُ الوجْهِ في العيونِ بَريـقٌ

لاعِـبٌ بالقلوبِ كيف يَشاءُ

فهْيَ حِيناً تَخافُ منهُ وحِيناً

تَشْتَهـيهِ وكلُّ ذاكَ عَـنَاءُ

تَدخُلُ المشْهَـدَ الكئـيـبَ فتَعْــلُـو

كلَّ مَنْ فيهِ بَسْمَةٌ زَهْـراءُ

وتَظَلُّ العيونُ تَـرنُـو إِليها

كلُّ عَـينٍ ضَـراعَـةٌ ودُعــاءُ

ويَفـيضُ السُّرورُ من كلِّ قـلبٍ

ويُـساوِي الـرِّجَالَ فـيهِ الـنِّساءُ

وتَراني أذوبُ حينَ أَراها

تَتَجَلَّى ومِـلءُ رُوحي صَفـاءُ

عِـندها بَـسـمَةٌ تُـثـيرُ خَـيَـالي

واعْــتــدادٌ تَـزيـنُـهُ كِـبـرِياءُ

ولها ضَحْكةٌ كَما انْـسابَ لَـحْــنٌ

وقَّـعَـتْـهُ ورقَّــقَــتْـهُ الـسَّـماءُ

وفَــمٌ مُـتْـرَفٌ إِذا افْــتَـرَّ أَزْرَى

بالـدَّراري الـمُـضيـئَةِ اللأْلاءُ

وحَـديثٌ إِذا سَـمِعْـتَ رَنـيـنـاً

فـيهِ قـلتَ الحَـديثُ هذا غِـنَاءُ

مُـتْعَـةُ كلُّهُ وفـيهِ شُـجُـونٌ

وفُـنـونٌ يَـطيـبُ منها اجْـتِـنَـاءُ

وهْوَ سِحْـرٌ إِذا اسْتفاضَ وخَـمْـرٌ

وهْوَ لُـطْـفٌ ورِقَّــةٌ وحَــيَـاءُ

قَـيَّـدَتني وكُـنـتُ قَـبْـلُ طَليـقاً

لـيس لي عِـنْـدَ مَـرفـأٍ إِرسـاءُ

جُـبْـتُ كلَّ الـبِـحارِ ما شـاقَ قـلبي

شـاطيءٌ لاحَ لي ولا مِـيـناءُ

ثُمَّ لاحَـتْ وهَـا طَـويْـتُ شِراعي

ثُـمَّ مَــزَّقْــتُـهُ وطَابَ الـبَـقـاءُ

في ظِلالِ الفُـتُونِ أَرْتَادُ سِحْـراً

لم يُـحَـدِّثْ بـمثْـلهِ الـشُّعَـراءُ

تَـيَّـمَتـني ولا أُريــدُ كَـثـيـراً

من نِــدَاهـا وفي الـقليلِ شِـفَـاءُ

وكَــفَـاني ابْـتِسـامُها إِذ تُحـيـي

وكَــفَـاني بِــرأْسِـها إِيـمـاءُ

وكَـفَـاني وُجُـودُها في مكانٍ

أَنا فـيهِ وذاكَ عِـنْـدي غَـنَـاءُ

لا تَلُـمْني إِذا افْـتَضَحْتُ فإِنِّي

أَبـَـدَاً للجَـمالِ كُــلِّي وَفَـــاءُ

وهْيَ عِـنْـدي أَلـَذُّ شـيءٍ وأَحْـلى

يا نَــدِيمي وما عَـداها هَــبَـاءُ

نَـسخَـتْ آيَـةُ الـمَـفـاتِـنِ فـيـها

كلَّ آيـاتِ مَـنْ لَـهُــنَّ رُوَاءُ

وهْي من بَـعْـدُ للغَـريـبِ ديـارٌ

وهْيَ يا أَنْـتَ للحَـزيـنِ العَــزاءُ .

***

بشير عبد الماجد بشير

السودان

من ديوان ( آغنيةُ للمحبوب )

الشاعر /ة / بشير بشير

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق