الجمعة، 12 أبريل 2019

الاماكن//بقلم الشاعرة/هيفاء البريجاوي

/// الأماكن    ///   

     *********

في وسط قارب عانقتُ  البحر . ... 

أعماقهُ تشبهني ثائرة ...

لعواصفٍ تتغلغل  خباياه ..

تصافحه كماأقنعة لأعماق اناس تفننوا الغدر والمكر...

  ها هنا...قررت ان أمتطي المحار قاربًا 

وأن أجعله لي منارة لقبطان تاه غارقًا

 بدنيا  مقتت الزيف بكل لون تبحرفينا أسفارًا

فتحتْ المحارة الأبواب إلتقطتْ النجوم 

أصحاب وأحباب .....

ومضيتُ معهم حيث لا أدري على موائد سنين...

 أصبح فيها الخل لخليله وعودًا وعهودًا 

ولأتفه الأسباب يغادر بلا حوار ولا جواب.....

تسامرتُ معهم ما ذا علمتهم الحياة ..

حينما تبرق بزيف يفرق الأصحاب،فكان جوابهم لي  حزن و عتاب ......

أتسألين!!!  والدروس التي تعلمتيها 

ألم تكفيكي؟؟؟ لتكوني كما خريجة لسنس آداب ..

الحياةكما بريقي تدمعُكِ سعادة أو حزن ... 

كلهما اختاروا طريقك واحتاروا بأي باب يكون الجواب.......

عودي لرشدكِ.... فما الحياة إلا  مدارس تأهيل...

 لكل عمر تختلف اتقان حروفكِ والمعاني ...

لأبجدية لك تنصاع المفردات كلها لتّكون الجمل وتكتب القصص عِبرٌ لتكتمل أحداث الرواية ليست على سطور وتنوين وقافية لها القلم استجاب...

  سطور بعد لم يملأها الزمن لكن الأقنعة تلذذت بالأوجاع واستبعدت الجواب...

 لتكون نهاية لكل من  صفعته الحياة وأضعفته وقوته لتجتمع على موائد امتلأت بما لذ وطاب ..

لنقف طويلًا أمام محطة من العمر لوهلة.....

 تجد نفسك وحيدًا ولربما ضعفك وفقرك  أحد الأسباب ......

.الكل يبحث عن سفينته التي يختارها ولربما يخت يلبي الرغبات وأشخاص  تهيأ لهم الأسباب...

.ليعود الزمان يدور وتأتي العواصف ثائرة تأخذ معها العشرة والملح يتنائر بين التراب..

هنا ك وجدت الظالم زاد ظلمه والتائب رق قلبه ،و الغادر أخذ مصلحته وما بقي إلا ذاك النور الذي يعيشه من باع الدنيا، واشترى خير  الأصحاب ..

لا يغدر لا يخون ،لربه أنوار قلبه هيأت له  للنجاةكل الأسباب ...

.بصيرة تُسيّره ليكمل غاية عيشه يلملم ذكرياته بسرداب تلك المحارة التي استفاقته لتعانقه شمس  تتوارى عن الأنظار ليلا تعود إلينا في أبهى الأثواب تصافح الفجر على الأبواب .......

ليتوضأ والدموع تسعفه تيممًا ..

حيث تكتظ الناس حيرة أين الطريق أما حان أن  نعرف  الجواب ..

لنصل لنفيس أعمارنا حيث بقيتْ تلك الأنوار تقوى ضمائر ؛؛؛ما غيرت  عقيدتها و إلى ربها عانقت السحاب....

 لأودع النجمة، وأتركها  تكتنز أسرار لمن ينوي أن يزورها....

تكون الحياة تفننت به كل تلك  الأوجاع وألوان العذاب ....

 وأغادر المحارة التي لا تعيش إلا بالأعماق...

 لأستفيق على دموع غطت وجنتيّ ..

فما ادري ما ينتظرني ما بين صبح وعشية لكن يكفيني السجود لمالك روحي ومهيأ لعيشي كل الأسباب .....

***********

فمن يغنيني وبه اكتفي وبحبه يزداد يقيني لا أضل ولا أشقى ما دمت أعرف خطواتي وانوار قلبي تهديني   ....

استفقت أرددها كلمات وصوت الآذان ملأ الكون سكينة واطياب....

 جدد ت اماني عاشتني ..ترانيم عانقت السحاب

أصبحنا وأصبح الملك لله 

والصلاة والسلام على من لحبه القلب طاب واستجاب

بقلم //هيفاء البريجاوي//سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق