(((قصة واقعنا )))
حين قتلنا السلام
وقبلنا الوقاحة
في ثغرها المزركش بالنيران
وتاجرنا في بحور الظلام
على مجار عفنة
وشموس ٍ آفلة
يومها ذبحنا الحمام
بخنجر مسموم
وشققنا الارض شقا
واغترفنا من ينابيع الكره
حتى ارتوينا غرقا
فتنهد التاريخ المكبل بين طيات الكتب
وشق العذاب
أوردة الأنام
ونحن لازلنا نتلعثم
ونناغي الكلام المشبع بالحلم الكذاب
ونقتل الفرح في واقعنا
وفي الاحلام
والنهار تكحل بالحزن
مثقلا بالأسقام
والليل بارد يشكو فراق الأحبة
والشعر يذكر الأناة منفردا
في بيت الأوهام
والعشق في أرضنا
أكبر خطيئة
واتفه مشاعر
والنفي لها ألف باب وباب
والعيب في ضمائرنا المشلولة
يتوج بالشهادات والكرامات
ويقدم في اول الخطاب
لماذا نعيش بأجسادنا
في هذا العالم
عالم مشبع بالتفاهات
يكفي أن لنا طيف من الخيال
يأخذنا للمرح ...للضحك........للنسيان
ويزرع في كل أمسية أمنية
يكفي أن لنا قوت يومنا
ولا نموت في غرفنا جائعين....ضائعين
إذا لا داعي أن نكتب بعد اليوم
أي مقال أو شعر أو حتى قصة
تعلمنا حرية الذات
ولا داعي لأي قاموس
يشرح معنى ظمأ الحياة
فهكذا تعلمنا
وهكذا عشنا
وهكذا نموت
بقلم وهيبة بن سلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق