عبثية الحياة ...!
هي أشياء في حياتنا غير مدروسة وغير مرتبة مبعثرة لاتنطبق عليها الصورة النظامية سواء كانت على صعيد الحياة الإجتماعية والعملية تعطي أنطباع أولي على عدم الأنتظام لسير حياتنا وقواعد العيش فيها لعدم فهم مايدور حولنا أو كيف وضع سياقات عملنا أجتماعيا أو فكرية أو عملية .. ألخ
كما ولها عدة أوجه بصورة متمثلة بلعب وهزل وجد واضاعة الوقت في التوافه . وأرتكاب أمر غير معلوم الفائدة أو ليس فيه غرض صحيح الفاعلية . في محكم كتاب ألله تعالى وفي الآية الكريمة.. بسم ألله الرحيم الرحيم : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون . صدق ألله العظيم أي لعباً .. وقد عبث يعبث عبثاً .. أي لاعب بما لايعنيه وليس من حاله .. أي في الأصل الواحد أنه عمل من دون أن يكون له غرض عقلاني وفائدة مقصودة . وبهذا الأعتبار تطلق على ماأختلط فيه المقصود وغيره .
العبث : هو ذاك الصراع القائم بين مظهر العالم اللاعقلاني وتلك الرغبة المظطربة حول الصفاء والوضوح .. أذاً فالعبث يكمن وجود الأنسان ، والعالم المشترك ، وهو ينشاء بتناقض الطرفين ، والرابطة الوحيدة بينهما هي اللامنطقي والحنين الأنساني والعبث ذاته .. تلك هي شخصيات الدراما الثلاث التي يجب أن تنتهي بشكل منطقي على حد قول كامو ( بالعبث توصلت لنتائج ثلاث . تمردي . وحريتي .ورغبتي ) وعن طريق لعبة المعرفة أستعطت أن أعي . أن هناك صور عدة يمكن أن نتطرق لها بصدد موضوعنا العبثية متمثلة ب النساء وعبثيتهن في أن بعضهن يعبثن بحجة التطور الحظاري والعصري والجري وراء صيحات الموضة وراء نمط حياتي سريع .. يدل على التخلي عن مثلاً الشعر الطويل .. مبيناً أن هناك البعض من النساء لجأن إلى قص شعورهن بقصات قصيرة جداً أشبه بالرجال وهذا مانهى عنه الأسلام بأن تتمثل النساء بالرجال وفي صفاتهم .. وشيئ واضح لايقبل الشك والدحض بأن ألله لو أراد أن يجعلها كهيئة رجل لعمل على ذلك .. أن تخلي المرأة عن شعرها الطويل بحجة وأخرى بحجة عدم إيجاد وقت للعناية به . علــــــما ان زينة المرأة شعرها الطويل وتفاخرها به .. وأن تتخذ المرأة صورة الرجل فذلك شيئ قبيح لايمت لأسم المرأة بشيئ ولا لأنوثتها .. كما أنه لاتتناسب مع عادات وتقاليد المرأة الشرقية الذي يطغى على أسمها الوقار والتحفظ .. وأن التصرف بسلوكيات غير لائقة لها كالتكلم بصوت عال والتعامل الخشن مع الآخرين دون مراعات أنها إمرأة خلقها ألله وجملها وأعطى لها هيئة رقيقة وحساسة لاتنسجم مع صورة الجسم بكل شيئ إلا في العقل ..! ناهيك عن البعض الذين يعملن على لفت أنتباه المقابل بهذه الطريقة فلو تعلم لما خلقها الله هكذا لأدركت أن لله في خلقه شؤون .. ولم يعطها عضلات مفتولة وضخامة الجسم ولاصوت خشن .. بل على العكس رزقها الخفة والنعومة وحلاوة الصوت وحسن التصرف كأمرأة رقيقة .. تجذب لناظرها السرور تماماً كحديقة ملأت بالورود والعطر يفوح منها .. وهذا شيئ لاينطبق على النساء فقط بل على الرجال أيضاً بعبثية صورتهم وتحويلها من هيئة الرجل إلى هيئة ألنساء .. وخاصة مانشاهده في أيامنا هذه قيام البعض بالتشبه بالنساء وأعطاءه صفة الخنوثة من خلال أرتداء البنطال القصير وتسريحة الشعر وتخصيل وتربية الأظافر وهكذا .. وهذه جميها صور من صور العبثية في الأنسان والحياة وكيفية التعامل مع أشياء كثيرة لم تألفها .. ومن عبثية الحياة أيضا يكون الأنسان غير مكترث لما يدور حولهم ولا يبالي لافي مظره ولا هندامه كذلك شراهته في الأكل وزيادة وزنه بشكل ملفت للنظر مؤدي بذلك إلى عبثية في حركته وتنقله وضيق تنفسه وتعبه بصورة أسرع من الشخص الذي يهتم بطريقة حياته وكيفة عيشها بأنتظام من خلال ممارسة التمارين الرياضية لللحفاظ على قوامه .. وكذللك الطيش الذي يتصف به هو أيضاً صورة من صور العبثية في الحياة .. وعدم القدرة على التحكم في ساعة الغضب وعدم الأكتراث لما سيبدر منه ..! وأن عدم الأتزان في الشخصية والحفاظ على هدوء نفسه يدل على أنه عبثي وهكذا تصرفات عشوائية لاتكون مرتكزة على أسس التعامل في الحياة مع الآخرين .. وعلى صعيد آخر تكمن صورة العبثية في الحياة العملية الوظيفية وعدم الأهتمام بها من خلال عدم الدراية الكاملة في مهمام عمله والتلكؤ في العمل والوقت والهدر فيه مما يؤدي إلى عدم تقدم عجلة وسير العمل بطريقة نظامية وسلسة .. وكذلك العبث بالممتلكات العامة وعدم الأكتراث له وكيفية التعامل معها بكل صورها .. وعلى نطاق التعامل مع مايسمى في عصرنا الحالي بالسوشل ميديا والعبث في كيفية الأستخدام الغير المرضي لكثير من المواقع المحظورة التي لاتمت لنا ولاديننا بأي شيئ من قبل التعامل معها .. وعليهم الحذر من كيفية التعامل الجدي مع تلك التطبيقات من قبل المتواجدين على شاشة الأنترنيت .. لذا على أولياء أمور الأبناء بأن يحثوا أبنائهم بعدم التعامل مع الغرباء ، وأن لايفتحوا الصفحات المشبوهة والأخذ والعطي مع من لايعلمون من يكونون وماهي صفة الشخص المقابل كأن يكون رجل منتحل صفة أمرأة والعكس .. أو حتى مع الغرباء من خلال عدم فتح الأبواب لأحد في غياب أولياء الأمور أو الأخوة الكبار .. وأن لايبوحوا بأي معلومة مهما كانت درجة سرية هذه المعلومة .. ! التي تخص الحياة الأسرية كمعلومات شخصية وهذه أيضاً صورة من صور عبثية الحياة والأنسان ..! كما أن التعرض إلى دعايات وأغواءات سلوكية مدمرة مثل : القمار والخمر والمخدرات والكحول والدخان واماكن شراء الأسلحة .. بحيث يؤدي تكرار أطلاع الأبناء على مواقع ومعلومات هذه المواقع إلى تعويدهم أدراكيا عليها ثم تجربتها والأنغماس بها وأدمانها في أنحرافاتها المختلفة .. هي صورة من صور العبثية في الحياة .. أما الكارثة الأكبر والأخطر التي قد يسببها الأنسان بصورة عامة والأبناء بصورة خاصة كما تبدو في أغرائهم على مواقع فاضحة منحرفة تعمل على أستقطاب وترويج العري والأنحراف الجنسي والمخدرات وتجارة الأطفال والرقيق الأبيض والعنصرية والثقافية والأقتصادية والعبث بأشكاله التقليدية والمعاصرة صورة من صور العبثية في الحياة .. لذا نحن جميعاً ملزمين بتوعية أبناءنا لكلا الجنسين الذكور والأناث وحتى على مستوى أولياء الأمور بعدم الأنجرار وراء مغريات حياة لاتمت لنا ولديننا بصفة جيدة وحسنة .. وكذلك قيام الجهات المسؤولة بمتابعة المرافق الأجتماعية كالنوادي وغيرها من دور عرض ومسارح وجميع الأعمال التي قد تكون محشوة بسم داخل العسل .. وذلك من خلال المؤسسات الثقافية ودور النشر والمراقبة بتفعيل دور حراس البوابة في الأعلام وشبكاته الأذاعية والمرئية والمقرؤة ..وحتى من خلال المنافذ الحدودية لما يدخل إلى البلد من بظائع بكل أشكالها لأنها جميعها قد تكون مدحضة وهي أيضاً هذه صورة من صور عبثية الحياة .. نسأل ألله أن يحمي مجتمعاتنا من العبث والعابثين وألله الموفق .
بقلم / د. أحمد القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق