الأربعاء، 3 أبريل 2019

توأم الروح /الشاعر فارس المصري

تؤام الروح
...................
يــــا تـــؤامَ الفــــــؤادِ مـــا 
للصـــــدّ مــَــــــن سَـبــبـــا 
فــــــي غـُـربـــةِ الــــــروحِ 
هــــــــوى القلـــــبُ و كَـبَََا
-
مــَن بعَــد صَـــــــدِّك قــــد
 ألتـــاعَ الفـــــؤادُ بالنـــوى 
و أشـعــلَ الحنيـــــنَ فــي
 زمهــريـــرِ الليــــلِ حَطَبـا 
-

الــــروحُ لــــم تزلُ طفّــلةً
 وقــــــــــــــَد فَُطـمــــــتْ 
روحـــي وعنـــيّ بحــــــرُ
 الشـــــوقِ مــــــا هـــــربا
-
حنينُ الحــرفِ و اشتعالُ 
الوجـــدِ مـــا زال يتعبني 
و فــي القصيـــدِ مجــازاً 
أقلـــقَ السُمـّارَ و الطــربا 
-
الوصــَـــــــــلُ يـجـعـــــلُ 
أحـــلامَ الـــــودادِ نـــَـديّةً 
والقلـــبُ مــــن صــدِّكـم
 يزيــــدُ الجــــوى حقبــا
-
الشعــــــــرُ يصــــــــــدحُ
 بـــالألحـــــــانِ أغنيــــةً 
و بيــــتُ القصيـــــــــــدِ 
حــــروفٌ أَزْهــــرتْ أدبا 
-
و شفـاهـُــك التـُــــــوتُ 
تقـــرؤني بلحــــنِ غانيةٍ 
مـــنْ سحــــرِ مزاميرِها
 أنتشتْ الأقلامُ والكتبا 
-
ساحـــرٌ صوتــُك يُلهـبُ
 أشـــواقَ الغـــرامِ دمــا 
والقلـبُ شـــادٍ  بآهــاتِ 
الــوجـــَـدِ واضطـــربـــا
-
قـــد بتُ فـــي ديـــوانِ
 العشـــقِ أُشْعِـــــــرَهم 
و مــنْ سحـــــرِ عينيكِ
 صغْتُ الصدقَ والأدبــا
-
يــــــا رجـفــــةَ القلــبِ
 رعـــــــداً مــــــنْ ولــهٍ
زورقُ الــوصـــالِ لــــَن
 يـصـيـبَـهُ أبداً العطبــا

كيـــــــَف؟ و نـــديـــمُ
 الأسحــارِ يوقِظٌنــــي 
للغـــــــــرامِِ ليــــــــالٍ
 حسبناها غـــدتْ لهبا 
-
هِبينـــي مــَــن شهــــدِ
 الخــــــــــدِ تفــــــــاحاً 
و من الشفتين عصيرَ
 التـــــــــوتِ و العنبَــا

قــــد غــــدتْ الأحلامُ
 غـــانـيــــةً تــرقــــصُ
و الفؤادُ بركاناً يقــذفُ
 الشــوقَ حمماً و شهبا

           فارس المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق