الخميس، 19 مايو 2022

صـبـاح ُالخـيـر يـا قـلـبـي بقلم د. ضياء الـجـبـالـي

 

صـبـاح ُالخــيـر يـا حــبـِّـي ..

ويـا عـقـلـي ؛ ويـا قـلـبـي ..

صباح الـنـور ِ؛ والإشـراق ِ ؛

والإشـعـاع ِ ؛ كـالـذهــب ِ ..

صبـاح الـفـل ِّ؛ والريـحـان ِ ؛

والــتــِّـفـــاح ِ؛ والـعــنــب ِ ..

صبـاح العـشق ِ يا عمري ؛

وفـَجـر ُالشـوق ِلـلـقـُرب ِ ..

صباح الهمس ِوالأحضان ِ ؛

والـقـبُــلات ِ؛ بـالغــصـْب ِ ..

صبـاح الفـرح ِوالبسمات ِ ؛

والضـحـِكـات ِ؛ والـلـَعـِـب ِ ..

******************************

صـبـاح ُحـدائـق ِالأزهـار ِ؛

في نـبـع الربـى الـعـَذب ِ ..

وفـجر الشمس ِوالأنـوار ِ؛

من شـرق ٍ إلـى الـغـرب ِ ..

وروض ُالورد ِ والأشجار ِ ؛

سهل ُمــزارع ِالخـِصـب ِ ..

ونـخل ُالحـقل ِوالغـابـات ُ

يـفـتـرشـون ؛ لـلعـُشـْب ِ ..

ورمـل ُالبـحـر ِوالشطـآن ُ

والأمــواج ُ؛ فـي صَـخـب ِ ..

وومْض ُاللـؤلؤ ِالمرجان ِ

وسْط إطاره ؛ الـذهـبي ..

وشـدو بـلابـل ٍتـشــدو

مع الأنـغــام ِ والـطــرب ِ ..

وزقــزقــة الـعـصـافــيـر

مـع الأطـيـار .. لـلـحــَب ِّ ..

صباح القهوة ؛ الشاي ِ

وشمسُ تفتـُّح ِالهــُدْب ِ ..

وآمـــــال ٌ ؛ لأفـــــراح ٍ

مضت تعدو على الدرب ِ ..

******************************

مـسـاء ُالـخـيـر ِوالـنـور ِ

مع الأحــلام ِ؛ والـحـُـب ِّ ..

مسـاء ُاللـيـل ِوالقـمـر ِ

وسهد ِالعاشق ِ الصب ِّ ..

بشوق ٍ جارف العشق ِ

من الأشواق ِ؛ لـلـحـِب ِّ ..

مـساء ُالفـِكر والأشعـار ِ

والأوراق ِ؛ و الـكــُتـُـب ِ ..

ونحت ِالرسم ِوالقَصص ِ

ونــثــر ُخـواطــر ِالأدب ِ ..

بـلـيـل الـبـرق والـرعـد

مع الأمطـار ِ؛ والسُّحـُب ِ ..

بـبـحر ِالغوص ِللأعماق ِ

والـتـحـلـيـق ِلـلـسـُّحـُب ِ ..

ونـبـض ٍحـالـم ٍيـهـفـو

إلى النـسيان ِلـلـتـعـب ِ ..

******************************

===================

صباح ُالخـير ؛ يا أهـلـي  ؛

ويـا بـلدي ؛ ويـا صحـبـي ..

مسـاء النـور ؛ يا وطـنـي ؛

و يا قـومي ؛ ويا شعـبي ..

صباح الحـزن ِ؛ يـا لـيـلي

ويـارفضي ؛ ويا غضـبي  ..

مسـاء الدمـع ِيا شعري

وبا عمري ؛ ويـا تـعـبـي  ..

بعـصـر ِمفـاسـد ٍأرسى

نـفـاق َالقـول ِوالـكـذب ِ ..

وداء ُالجـوع ِ يـعـصـِرنـا

بفـقـر القـحـط ِوالجـدْب ِ ..

ولـيـل ُالظـلم والإظـلام ِ

حفل ُالرقص ِ والصخب ِ ..

سـبـاق ٌمن عـصـابـاتٍ

بخطف ِالسلب ِوالنهـب ِ ..

ومـلـيــاراتــُنــا طــارت ْ

وبـالأطــنــان ِ لـلـغــرب ِ ..

وغــاز ٌ؛ بـعـد بــتـــرول ٍ

وطاروا نحو مُـغـتـصـِب ِ ..

وأنـهـــارٌ لـنـا سُـرقـت ْ

لـمـنـع ِالمـاء ِوالشـرب ِ ..

وجـامـوس ٌ؛ وأبــقــار ٌ

تـرى لـلـنهش ِوالحـَلـْب ِ ..

===================

ومـعـتـقــلاتـنـا تـزهـو

بسوط ِالجـلـد ِوالضرب ِ ..

وقهـر ُالبطش ِوالقـمع ِ

يُـحــاصـِرنـا وبـالـرعـْب ِ ..

وسجن الخوف يأسرنا

بـسـوط الـنـار واللـهـب ِ..

ودمع ُالعـيـن ِ يـُغـرقـنـا

ونـهــرُ الـدم َّ؛ لـلـرُّكـَـب ِ ..

وسيـل ُمـجـازر ٍ يـُجـري

إبــادتـَـه ُ؛ عـلى الـعـُرب ِ ..

وآلاف ٌ؛ مـِن الأحــــرار ِ

قـد قـُـتــلــوا بـلا ذنــْب ِ ..

مـلايـيـن ٌ؛ وكم ذُبـحـوا

بـغـدر ِالـغــزو ِوالـحـرب ِ ..

وأوطـان ٌلـنـا فــُتــحـت ْ

لمن يغـزو على الرحـْب ِ ..

ومن لـيـبـيـا لـصـنـعـاء ٍ

لـبــغــداد ٍ إلـى حـلـَـب ِ ..

ومن مـصـر ٍ لـسـودان ٍ

إلى الأقصى مـع الكَرب ِ ..

إلى بـورما وشـيـشـان ِ

ومن بوسـنا مع الصرب ِ ..

وقـتـلى الأمس ِواليـوم ِ

بـنـار ِالـشـد ِّوالـجــَذب ِ ..

جـمـاجـم ُعـظـم ِأشلاء ٍ

من الصوب ِ.. إلى الحدَب ِ ..

===================

وبيـن تـقـاعس ِالنـُّخـَب ِ ..

ومـنــفـي ٍّ؛ ومـغــتـَـرب ِ ..

وبـيـن خـيــانـة ِالـذئــْب ِ ..

بدعوى العـيش ِكالكلب ِ ..

إبــــادة ُديــن ِإســـلام ٍ

كصعق ِالبرق ِوالشُّهـُب ِ ..

وصـوت مـآذن ٍتــبـكي

لآذان ٍ؛ عـلـى الـقـُـبــب ِ ..

وأسـمـاءٌ لـنـا تـُمـحـى

بـظْلم ِالحذف ِوالشطـْب ِ ..

وأقـطـارٌ لـنــا تــُرمـى

لـقــاع ِغـيــابـَة ِالـجـُـب ِّ ..

وصيـحات ُالرضا تـعـلـو

لـمـنع ِالصوم ِفي رجب ِ ..

ومن يـعـلـو لـه رفـض ٌ

قضى بـإثـارة ِالـشـغـب ِ ..

أحــاطـونـا وبـالـمــوت ِ

بذنب ِالصمـت ِوالغضب ِ ..

===================

و فـرْح ُالكسب ِبـالنصْب ِ ..

يـرفــع ِالـجــرو ِلـلـذَّنـَـب ِ ..

بـحـمـق ِالزهـو بـالذَّنـْبِ  ..

بـقـبـح ِالشـتـم ِوالسـب ِّ ..

غدا بـالـوصـف ِبالـجـَرب  ..

بوصم الجـهـل ِللعـربـي  ..

عجائب ُعـصرنـا الدامي

وقد فـاقـت عن العـجـب ِ ..

وحـُمق ُحـماقـة ٍأعـيـت

دواء َالـنـُّـصـح ِوالـطــِّب ِّ ..

فـأدركـنـا ؛ أيـا رحـمـان ُ

وانــقــذنـــا ؛ أ يـا ربـِّي  ..

وأنـْجـِدنـا ؛ أ يـا ربـَّـاه ُ

يـا ألله ُ؛ يـا حـسـبـي ..

===================

د.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق