الاثنين، 16 مايو 2022

ذاكرَةٌ النساء و النسيان بقلم معتز معين

 

هؤولاء النسْوة

يا وطني 

يُحَلّقْنَ فوْقَ قذيفةٍ

خاطّةٍ

بِشُعُورهِنَّ

كَأنَّهُنَّ لَحْظَةُ إفْتراق

غُصْنٍ

عَنِ الشَجَرَةِ  الأُمّ


هلْ تعْرفُ كمْ شاعرًا

قدْ تُلْهمُهُ النساءُ

إذا ما أنْتَ إحْتَرَمْتَ

نُصُوصَ الربّ 

و نزَعْتَ صمّامَ أمانِ

القُنبُلةِ

لينْفجرَ السلامُ

بدَلَ أشْلاءِ الضحيّةِ


نَحْنُ الرجَالُ 

أمَامَ هَيْبَةِ الظلّ

و هُنّ النساءُ يَقِفْنَ عَلَى 

هَاويَةِ الحَبْلِ

فَيَحْجِبْنَ عَنَّا

 تُهْمَةَ الذُلّ


أُرَتّقُ ثوْبَهَا 

هَذهِ البلادُ

فَتَلْبَسُني 

أُعَتّقُ زَيْتُونَهَا 

هَذهِ الأرْضُ

فَتَشْرَبُني 

أنَا المُطْمئّنُ

الذي يَئّنُ

فلا  تُسْعِفُهُ اللُّغَةُ

و لا يُنْصِفُهُ  عَدْلُ الذاكرَةِ

وَ يَحْتَلُّهُ الحُلْمُ

 و تخُونُهُ عَلى فِراش المَساءِ

كُلُّ النساءِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق