الأربعاء، 16 مارس 2022

لها بقلم رياض السبعه

 

لها

اترحل ولن تعود والصمت في مقبرته الان علينا يجود

والهمس ما فارق اذنً والدمع مازال يخصب تلك الخدود

من أجل ماذا كان الرحيل وعلى ماذا أشعلت حربً بلا رد

وكيف تاهت تلك الخطى واقفلت بابً كان جنةً والان تصد

تسرعت وامرغت انفها بشكً ماكان بخاطرً ولا كان له السند

وهي عالمة بحالي وقلت لها تاخري كان غضبً وما كان لي يد

لاكن حكم الخيانه قد اصدرته وحكمها غير قابلً لتراجع والشد

فرمت في نحرها الانتحار ومشت نحو مقصلةً وخانت العهد 

وبرز الخوف بعينيها والغيرة قاتله وسمها من خطورته يحتد

تظن غيبتي في غياهب أنوثة غيرها واني غارقً ومعتد 

وانا ما كنت يوما لغيرها وغيرها لن ولن يكون عنها مسد 

فقد رفعت رايتي واستسلمت لها بلا شرط وضعت بيدي قيد

لاكنها احرقتني وصلبتني في مهد عشقي كعدوً بشكها مرتد 

طاغيه في احكامها ومن طغاها الأرض تعوف من فيها وتسد

فلا عقل ولا تروي والتسرع كبرق لمع بعقلها وبحكمها تعتد

وكان سنوات الحب ما دخلت فيها ولا كانت تذوب وتشتد

فقالت يوماً أموت دونك إذ غبت عني لحظاتً فهتاجُ وأحتد

لاكنها بأول فرصة باعت واظاعت ولا اطاعت حبيبً سندناً ومسد 

وأضاعت من يديها هديةً ملكتها باسمها ورمتها بكل بعد

بعد أن كانت بين انظرها وانتفخت شفاهها من تقبيلها بجد

كانت تخبرني بأنها أعظم الهدايا وانها ستكون خادمةً للعهد

وستحمل سيفي بين يديها حتى تزداد فخراً وعزً بكل مجد

وتركت عرشي فلن تجلس عليه الآن فزادها الكره بعدً ممتد

فلن تنام على زندي وتوسدت مخدةً لا رائحة حبيب فيها تسد

فتوحش قد اصابنا وزادنا الهجرُ ألمً وحزننا من بكائهِ يستد

وغير الكلمات لا نملك ونسطرها باشجانً حتى تكون عرفاً وحد 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق