أنا المرأة
وصفوني
أنني ناقصة عقل ودين
لكن ْ انجبت أجيالا
بناتٍ وبنين
ملؤوا الأرض
حُبَّاً وعطاءً
زرعوا
حصدوا
بنوا
تعلموا وعلَّموا
صنعوا الأمجاد
منذ الأزل
وأنا خلفهم
عمَّروا الأرض بالحب
إلا أن ضعاف النفوس
أعماهم الطمع
أرادوا كلَّ شيء لهم
وهنا كان الصراع
بين الخير والشر
وأنا من يدفع الثمن الباهظ
فهل استحق ُعيداً؟
الوم نفسي
حينما أرى الأخ يسرق أخاه
اعتصر دمي ويغلي في شراييني
حينما ينفذ صبري
ولا أجد حلا لمعضلة في هذا العالم الموحش
أنا المسؤولة عن خراب هذا العالم البائس
كل شيء سحب من يدي
لم أعد أملك من المحبة سوى اسمها
لم اعد أملك سوى الزيف
فمن ينقذ هذا العالم
من براثم الجوع؟
مَنْ ينقذهُ مِنَ الخراب والدمار ؟
مَنْ؟
ومن؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق