لا ترفع صوتك أبدا بالكلام
و احترم أمّكَ على الدّوام
فإن وَقَعَ سوءُ فهمٍ أو خصام
فهي المُحصّنة الّتي لا تُلام
تظلّ عندكَ دوما عالية المقام
نبعا للحبّ الصّافي و الوئام
و سِراجا وَهّاجا في الظّلام
فلا تقل لها أُفٍّ و لو في المنام
و عاملها بلين و لطف و غرام
ثِق أنّكَ حين تُهاجِمكَ الأسقام
تجدها بجانبكَ تسهر لا تَنام
كي تَغفوَ في راحة و سلام
و تُطيِّب ألمكَ لتنعم بالأحلام
فمهما هَرمْتَ ستظلُّ لها غلام
فكيف ترفع صوتكَ بالكلام
أو تعاتبُ أمّكَ و لو باحترام؟
فهي رمزٌ للعطاء على الدّوام
لا يُوَفِّيها حَقّها ألفُ ألفُ وِسام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق