الاثنين، 7 مارس 2022

معركة الحب بقلم زينب لبابيدي

 


في معركة الحب التقينا لنخوض رحاها. 

وفي ساحة الشوق أشهرنا سلاحنا على طول مداها.

وسلاحنا  صامت محال أن تسمع له أي صدى .

طعنته تحيي قلبا ترى عليه الموت امرا مؤكدا.  

والمعركة لا ترى فيها سوى متبارزين للقتال تأهبا. 

أنا وهو فقط أعلنا الحرب وكل منا يطمح بالنصر ان يتلقبا.

فأنا أميرة الشوق اقول  ليس بالسهل أبدا هزيمتي. 

وهو يقول انا ملك العشق فمن ذا الذي يصد عزيمتي.

وبيننا حكمان سيقرران لمن النصر هما الهوى والغرام.

فهل سينتهي اللقاء بمنتصرٍ والآخرُ يعلنُ الإستسلام.  

والصمت يعم ساحة المعركة بانتظار بدء المنازلة.

وبدأ النزال بيني وبينه بكلمات حادّةٍ متبادلة. 

فأخذته نشوة العشق مقرراً أن يبتدئ المبادرة.

فقال:حبيبتي انتي لي بِخيالِكِ أكثرت المسامرة.  

من ذا الذي يجرؤ على التفكير بطيف  خيالك بوجودي. 

وسواد عينيكِ شتتا تفكيري وشعرك غدا أغنيتي ونشيدي.

تمعنت بنور وجهك كثيرا فلم أجد له تشبيهاً سوى القمر.

وخدودك ثروتي ومن يقترب منك فقد احدق به الخطر.  

فأنت ملاك بقلب رقيق لن يصعب علي اقتناصها.

ولن ابرح المعركة حتى اعلن على الملأ امتلاكها.

فأنت الحنان الذي كنت حتى اليوم عنه أبحث.

وأقسمت على الحصول عليه وبيميني  لن أحنث.  

فهلَّا أتيت لي ياأميرة الشوق لأضمك  بين جناحي.

فأنا محال أن اتقدم إليكِ بعد أن رأيتِ فتك سلاحي.

فقلت له:لا لن أتقدم أبداً إليك بنفسي وأنا ذليلة. 

فرغم شوقي فأنا قوية واعلم بأنني مهرة أصيلة.

فنظرت إليه نظرة صاخبة أشعلت نيران عشقه بجنون.

وقد كنت أقسمت أنني سأفتِّتُ غروره بسلاح العيون. 

وانهارت قواهُ وتقدم إلى المنتصف متنازلاً عن بعض غروره.

ولكن هاج شوقي فتقدمت أنا الأخرى مستسلمة لشعوره. 

والتقينا في المنتصف معلنين بين بعضنا الحب والتسامح.

فهرول الحكمين الينا  معلنين أن المعركة انتهت بالتصالح.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق