نَشْرُ السَّخِيمَة يُنْذِرُ بِزِلْزال الجَزاء
تَسْقُطُ كُلُّ غُصونِ الزَّيْتونِ الجَوفاء
الأخْلاَقُ هِي رُكْنٌ أصِيلٌ في البِناء
تُوجَدُ شَياطِينٌ تُحَرِّضُ على العَداء
بَدلَ سَقْي القُلوبَ مِنْ بِئْر الأنْبِياء
فَلِنَكُنْ في السِّلْم أصْدَقَ السُّفَراء
لَيْتَني مِثلَ طَيْرٍ يُحَلِّقُ في السَّمَاء
أجُوبُ البُلْدَانَ لِزَرْع بَيْنَ الأحْيَاء
فالحُبُّ بَيْنَها اِنْفَطَمَ مَعْنَى الوَفَاء
ضَيَّعَ أهْلُ الأرْضِ رِسالَةَ السَّماء
صاحَتْ الأرْضُ مَوْتٌ مِنْ قِلَّة الماء
خُشوعٌ يجِبُ في صَلاة الاسْتِسْقاء
كَفى مِنْ السَّكْب عَلَيَّ هَذِه الدِّماء
فِكْرُ السِّلمِ قِيَمٌ لَيْسَ وَصْفَةُ الدَّواء
تُسَلَّمُ لَكَ بَعْدَ زِيارَةٍ لِعيادَة الأطِبّاء
لَيْسَ لِغَرْبٍ مُنافِقٍ مَفْهومَ الأصْدِقاء
مِنْ أجْلِ المَصالِحِ يَتَلَوّنُ كالحَرْباء
أتَصَبَّبُ حُزْنًا عِنْدَ دَمِ جُثَثِ الأبْرِياء
عِنْدَما أرَى ضَاحِكًا قَلْبُهُ نهْرُ البُكاء
فَكَيْفَ تَقولونَ إنَّه القَدَرُ إنَّه القَضاء
ألَيْسَ مِنْ عَمَل بَشَرٍ يَحْمِلُ البَغْضاء
بِفَتَاوَى المُنَافِقِينَ مِنْ رِذال الفُقَهاء
اِذْبَحْ أيُّها الزَّعِيمُ مَنْ خَالَفَكَ الآراء
نَحْنُ بالرُّوح نَحْمِيكَ لِنَصُدَّ الأعْداء
اِنْشَغَلَ بِتَفاهَة الدُّنْيا أغْلَبُ العُلَماء
مِنْ سِماتِهِم التَّطْبِيلُ تَألِيهُ الرُّؤَساء
الحَرْبُ خَسارَةٌ الأرْقامُ لا الأسْماء
لا يُفوزُ أحَدٌ كُلٌّ في اِنْتِظار الفناء
عُودُوا إلى رُشْدِكُم حَكِّموا العُقلاء
لِأنَّ الخَيْرَ هُوَ الأصْلُ في الأشْياء
فِطْرَةُ الخَلْقِ ماتَتْ بَيْنَ الأحْشاء
أسْلِحَةٌ فَتَّاكَةٌ سُفُنٌ لِغَزْوِ الفَضاء
على أرْضٍ جِيَاعٌ يَنْتَظِرُونَ الوَباء
وُدِّي أنْ أكْتُبَ عَنْ سِلْمِ العُظَماء
سَتُصْدَمونَ لَوْ تَكَلَّمَ لِسانُ الحِذاء
عَنْ رَقْصِ مُخَنَّثِي اللَّيَالي الحَمْراء
واقِعُ الحالِ لا يَكْفِينَا فِيه الدُّعاء
عَوِيلٌ عَلى أطْلالٍ لا يَرْفَعُ البَلاء
زَلْزَلَةُ أرْضٍ تَحْمِلُ كُلَّ أَنْواعِ الدَّاء
حَزَنَتْ الطُّيورُ فَتَوَقَّفَتْ عَنِ الغِناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق