( أسلوب الأدب في الكتابة لا يقبل أن تُطبّق على الحروف رياضةَ الرّجيم بحيث تضغط الحرف إلى أبعد مدىً في نحافة المعنى بحيث يمجّه القارئ الحصيف . ولا يقبل أيضاً أن تخضع الحروف إلى عملية تسمين يفقدها توازنها وتمسي الكلماتُ عجولاً تلتهم كل المعاني . لكن الأسلوب الأدبي يقبل أن تمازح الحروف وتداعبها وتلاعبها وتمازج ما بين الرقّة والدّقة بين الأشياء فيها . يجوز في الأسلوب الأدبي أن تغمز بعَينِ الحرف إذا رأى أمامَه جمالاً هائلاً من الصبايا الحسان من المباني وكمّاً هائلاً من لألأة المباني . كل ذلك يجوز ومن الجائز فعله ولا يجوز التخلي عنه . فمن شاء أن يتوغل في لجّة الأدب يجب أن تبقى سفينة علمه حاملة لقواميس اللغة وأن تكون زوّادة حفِظِه وافرة البلْغَة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق