......
من عيني أمي عرفت أول الألوان
من شفتيها صار لي اسم وعنوان
من قلبها الدافي نهلت الحب والحنان
ولطالما أيقظتنا بصوتها الشجي الرنان :
(طلع الصباح والفجر لاح حاجتكم شخير ياولاد نجاح )
أغنية تتردد في الأذهان
تعلمت منها الرومانسية والأحلام
لها رقه الزهور وعطر الريحان
تملكني حبها فالتصقت بها أياماً وأعوام
عند ضيقي رأيتها بجانبي تغسل عني الهموم والاحزان
وحين فرحي رأيت الابتسامه على ثغرها البسام
وصدق من سماها ابتسام
فهي شعلة من النشاط عذب حديثها دائمة الابتسام
تسير على الأرض كما العصفور يطير بين الأغصان
هي أمي وأبي ورفيقة الطفولة والعنفوان
قلبي معك وإن فصلت بيننا مسافات وجدران
ومهما كبرت أظل صغيرة أتوق لأرتمي بالأحضان
فأنا وردة تفتحت منك يا أحلى بستان
ولا أمل النظر بوجهك المنير كالبدر التمام
أمي نسائم الصيف ..زهور الربيع ..بلسم الالالم
ومهما وصفت وكتبت أظل عاجزة
عن وصف نقطة من بحرك الفتان
فلا أملك سوى الدعاء بأن يجزيك الله
خير ماجزى أم عن تربية أولادها الأيتام
فأنت ربيتينا صغاراً فكنت خير أم وخير أب وأحن إنسان
ولن أنسى إحسانك ماحييت
فسامحيني يا أمي على كل مامضى وكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق