الخميس، 24 مارس 2022

يا أجمل ما رآه البشر بقلم ريما خالد حلواني

 

يا أجمل ما رآه البشر

  ما لها حروفي قد اعتراها الخجلْ

لعلّ أمرًا مدهشًا جللْ

قد راعَها فاسْتكانتْ في ذهولٍ

واختبأتْ

   وأبجديتي ما لها قد تلاشتْ وتبعثرتْ؟

  ويأتيني هتافٌ صادحٌ

   أنسيتِ أنّك  في حضرةِ  الحبِّ، وعلى ضفاف شاطئ فيضِهِ؟

فلا تلومي حروفًا أصابها الوَجَلْ

  ولا تعتبي على أبجديّةٍ تلاشت  

إنّها الأمُّ…  أبجديّةُ الحُبِّ، وبحروفِها تصبح الحياةُ مُعْجمًا لكلِّ جميلٍ فاتنٍ ومدهش!  

أمّي، يا ملاكيَ الحارس،

إليكِ تَرْنُو روحي المتعبةُ، رُنُوَّ طفلٍ جائعٍ، لرغيفٍ نَسِيَهُ مُتْخَمٌ، على مائدةٍ قريبةٍ!

إليكِ يلهثُ قلبي كي تمدّيهِ بأسبابِ نبْضِهِ! 

بكِ أفُكُّ أُحْجِيَةَ الهمومِ، ولُغْزَ الكَدَرْ

ومنكِ أستلهمُ الإيمانَ بالقضاءِ والقَدَرْ

يا أمّي، يا أجملَ ما رآهُ البَشَرْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق