الأربعاء، 23 مارس 2022

فراشة تحترق بقلم د.ابراهيم نجم

 

حبي لكِ فراشةٌ حيرى تُحلِّقُ
في نورِ تلَألُؤِ عينيكِ لتُحرَقُ
ترفرفُ بفضاءِ فؤادِكِ عَلَّها
أبوابَ قلبِكِ جاهدَةً تَطرُقُ
وتعلَمُ أنَّ المستحيلَ أقرَبُ
وأنها على السِّياجِ ستعلَقُ
لكنَّ الفراشاتِ تبدو سعيدةً
وهي تُحَلِّقُ على النارِ وتُزهَقُ
مع أنَّها حُرَّةٌ تُرَفرِفُ مَأسورَةً
إلى إشراقِ عينيكِ فلاتُعتَقُ
فلا جَنَّةً وارفَةً كجنةِ وجهِكِ
سخيٌّ بثمارِ الجمالِ مُغدِقُ
ولا نبعَ إلا من بحرِ عينيكِ
ماؤه يجري كشلالٍ يدفُقُ
لستُ مَشغوفاً بكِ لكنني
إذا حاولتُ أنساكِ أتمزَّقُ
لكِ العتبى فاعذري ولاتعتُبي
لو أطيقُ صمتاً ما كنتُ أنطِقُ
لا تحبيني لكن دعيني أحبكِ
فحياتي بنوركِ تستنيرُ وتُشرِقُ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق