الاثنين، 14 مارس 2022

هٰذهِ مُهْجَتي بقلم عدنان الحسيني

 

هذهِ   مُهْجَتي  بنارِ  الجوىٰ    تَسْتَعرُ

مُنذُ صادَفَتْني  شَقراءٌ  ثَغْرُها   عَطِرُ


تبادَلْنا   حديثاً   تحتَ  أفياءِ   دَوحةٍ

وقتَ أصيلٍ وشمسُ للغروبِ  تَنٰحدرُ


لازالتْ صورتُها  عالقةٌ  بِذِهْني  حينَ

غادَرَتٍني وَرِدْفُها كموجِ البحرِ يَنكسرُ


دَنفُ  الفُؤادِ   منذْ   فارَقْتُ   طلعتُها

تكادُ روحي تغادرُ بَدَني حينَ   أدّكرُ


وَقدْ إسْتَشَفَيْتُ طَبعَها  منذُ   لاقيتُها

وَدودةٌ لوْ عَلمتْ بَحالتي لَما   تَتَأخَّرُ


علىٰ  المجيءِ لتَمنَحَني دفءً  وحناناً

إذا  ماهيَ تَلتَحِفُ  بِفراشي   وَتَأْتَزرُ


تَفيضُ كسيلِ  الغادياتِ  وِدّاً  وَجَوىً

وَدمعُها كميزابِ القَطرِ فوقيَ  يَنْهَمرُ


لَوْ  كلُّ  نِساءِ  الاْرضِ  أحاطَنِيَ  حَلقاً

مِنْ دونِها أبقىٰ  الىٰ وجودِها   أفْتِقرُ


هذهِ حُروفي على القرطاسِ  مبعثرةٌ

هيَ منْ  تَنْظمُها  ثمَّ  بالآفاقِ  تَنْتَشِرُ


قصائداً  تُرَدِدُها  الورىٰ  طَربٍاً  تارةً

وَفي شَجنٍ تارةً ولحنٌ  لَها   يُبْتَكرُ


وَطالَما أعْتَكِفُ بغرفتي  مُبتعداً  إذا 

ماوجدتُها عَنْ أعينِ  الأنسِ  تَسْتَتِرُ


وَقدْ   عزَّ   عليَّ  رُؤيتُها   وكلّ   َمنْ 

كلفتهُ بايصالِ  رَِسالتي  لَها  يَعْتَذِرُ


أنيسةٌ  لا  مثيلَ  لَها   بالورىٰ  أبداً 

لوْ مرّتٍ بحزينٍ كمدٍ ورأها يَبْتَشِرُ


شَقرائيَ  كَتَبْتُ  لَكِ  مَنظومةً  وأنْ

هيَ ليسَ كلُّ ما في  نفسيِ   تُعبّرُ 


فَهناكَ مَنْ تخونني الابجديةُ فَتَبقىٰ

آهاتّ  يَكادُ   الصدرُ  منِها   يَنْفَجِرُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق