الاخوة مملكة الياسمين الادبية .. د مني ضياء ...اقدم لكم نص بعنوان ملاك في المحطة الوسطى..
يافارعة الضياء يا بهية مثل وردة الحدائق الميساء
جلست في شوق عينيها واتكأت على هالة من السناء
يكسوها الجلال ويلفها ثوب من التظرف والحياء
رمقت الى بعينين فيهما بساطة الارض وشموخ السماء
يا حقل قرنفل ويا زهور الشتاء يا غابة كستناء
يا لوعتي منذ ان كنت طفلا يحلم بالعصافير وإطلالة المساء
اليكي ارنو يا قمة شكي ويقيني يا خيوط الفجر وانبلاجات الضياء ...
عاشق انا منذ زمن المامون وقصور الرشيد واجتياحات التتار وعصور الغناء
عاشق انا يا ملاكي ابحث عنك في دهاليز التاريخ وحقائب الشعراء
...سالت النواسي وعانقت المتنبي وبكيت مع الخنساء
اسائل عنك الربيع وهمهمات الرياح والامواج الرعناء
عاشقا انا يا فتاتي القادمة من حقول الصهيل وحدائق الامراء
قوس قزح انتي تمازج بين السحائب وقطرات الماء
هبيني منك رحيقا لعلي اصعد لرياضك الفيحاء
يا قمة إندهاشي وقمة تألقي بين الاشياء
يا وجداني حين يغيب الأمل بين الوعد والرجاء
ابحث عنك في الدوالي والأعين الأنجل السمراء
ابحث عنك يا فتاتي منذ ان كان الربيع يحبو بين زقزقات الألق وملق العطاء
..................
ودمتم ادبا وكلما يضوع ارجا
الاستاذ ..صديق صديق جولة..
الخرطوم ..... السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق