الأربعاء، 16 مارس 2022

كان ياما.. كان

 

كان ياما كان... 

زهور ربيع حديقة القلوب زاهيةألألوان..

ومكارم الأخلاق... 

لامثيل لها يشار إليها بالبنان..

ومخافة الله تعالىٰ... 

لم يكن يختلف عليها إثنان..

لافرق هناك... 

بين زيد أوعمر فكلاهما إنسان..

الناس قد تخلقت... 

وقيم الإنسانية هوية وعنوان..

يتبارىٰ الناس... 

يتسابقون بالصالحات والإحسان...

المرأة وما أدراك...

خط أحمر يحفظه الجميع مصان..

المسامع أبية...

عن سمع ماقيل عن فلان وعلاّن..

الجار هم الأهل...

أنفسهم واحدة وعزوة الجيران..

الزمان نفحات.. 

تبني قيماً وقط ماخربت إنسان..

الآمال وردية... 

والقلوب تنبض محبة طيبة وحنان..

لم يكن البشر...

لماديات عصره عبد وحبيب ولهان..

السلام تحية..

والأمان سائد وحقاً كان إسمه أمان..

مذ خلقت فانية...

مهما عمّر وطال المكث بها لإنسان...

أمّا الآن ذابل.. 

بمواسم خريف الدهر زهر ذلك البستان...

والآصرات ضعفت.. 

وفاتنات الأشجار تنافرت مع الأفنان...

دموع الأمل نازفة...

في عيون ممحوق بصيصها إذ الأمل حزنان..

الإخوان تتباهىٰ...

يعلوها تفاخر بتأزم العلائق مع الإخوان..

وكل جميل مبشر...

كان بيننا ينبؤ بالبِشر لم يعد يزدان...

أيا.. زمان.. أما آن الأوان؟

أواه من زمن..

أصابنا بالذهول وجعل الحليم حيران...

لابدمن قدرة...

حاجة الإيجاب أن تنهض التعبان...

ولابد بالأمل...

أن يزدهي والآمال ترتدي حلة الألوان..

وربيع العمر...

يخضّر وتربو براعمه ويغدو جنان ذلك البستان.

فإذا مالبصائر عادت... 

والناس ردت إلىٰ أعظم من بلطفه يستعان..

فيارب ياهادي...يارب يارحمن

بك الملاذ مالنا سوىٰ ملاذك شاطئ للأمان.


تقديري وجل الإكرام لكل متلقٍ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق