أنَا لَستُ إبن السُلطَان
-------------------------------------------------------------------------
أنَا لَستُ إبْنَ السُلطَان. ولَستُ الفَارِسُ الذي تَنتَظِرِينَهُ
في زَمَانٍ غَيرِ الزَمَان
أنَا رَجُلُ بِلاَ أمَلٍ وحُلُما. قُتِلَ. عَمدًا. قُتِلَ عَمدًا بِغَيرِ أوَان
وَهَبتُ البَحرُ أيَامِي والأن الأن تَرفُضُني كُلَّ الشُطآن
ورَمَيتُ بِأورَاقِ عُمري أكمَلُهَا في مَسِيرةُ خَلفَ القُضبَان
نَظَمتُ الشِعرِ سطُورا وسطُورا تَارَةُ للحُبِ وتَارَةُ للحُلمِ
وتَارَةُ لِلأوطَان
ولَم أكُنْ أعرِف أنَنِي أُسَطِرُ. كُتُبًا أُسَطِرُ كُتُبًا مِنَ الهَذَيَان
أنَا لَستُ إبن السُلطَان
يَاامرَأةً مِن عَسجَد ومِن لُؤلؤٍ ومِن أورَاقِ البَيلَسَان
أنَا لاَ أملُكُ مِنَ الدُنيا غَيرُ قَلمًا وقَلبًا يَضُخُ الشِعرُ سَيلاً
عَلى دَفَاتِرُ الأحزَان
فَالمَرءُ يَتَعَافىّ بِأهلِهِ وأحبَابِهِ وأنَا أتَعَافىّ بِالسَفَرِ دُونَ عُنوَان
يَأتِيني الَليلُ وأنَا مُكَبَلةُ يَدِي وحِينَ تُشرِقُ الشَمسُ لاَ أقوىَ
لاَ أقوىَ أن أشتَكِ السَجَان
نَعمْ أُحِبُكِ أُكَرِرُهَا أُحِبُكِ وأتَنَفَسُهَا أحِبُكِ فَلاَ تَقُولي أني
غَيرُ ذَالك ولاَ تَتَهِمِينَني أنَني جَبَان
أنَا وَاجهتُ حُرُوبا وأعَاصِيرُ ووَاجهتُ طقُوسا مَاحَلتُ
مَاحَلت في أرضٍ قَبلُ أرضِي ولاَتَلَحفُها قَبلي إنسَان
نَالت الدُنيا من قُوتِي وألحَقت بي الهزَائمُ فَمَتي العُشَاقِ
مَتَى العُشَاقِ كَانوا مُنتَصِرَان
أنَا مَاأدركتُ نَعِيمُ الشبَابُ ولاَ هَدأتُ المَشِيبُ ومَشَيتُ
ومَشَيتُ كَالأعمَى خَلف دُخَان
هَل لاَزِلتِ تُرِيدِينَ أن تَرمِي بِرَبِيعَكِ في خَرِيف عُمرا
وصَحَراءُ قَلبًا وضَيَاعُ. مِنَ الشُريانِ. إلى. الشُريَان
لاَ تُشَاركِيني قٓصَةُ عُمري وشَاهِدِيهَا وهي تُمَثلُ عَلى مسرَحِ
عَلى مسرَحِ الأيَام
فَلاَ تَكُوني الضَحِيَة ولاَ تَكُوني المُضَحي إيَاكِ أن تَكُوني
إيَاكِ أن تَكُوني أحدُ الطَرفَان
نَعم أُحِبُكِ ولَكِنَني إعتَدتُ الفَقدِ كَالمُعتَادُ عَلى النَحرِ
وإهدَائَهُ. قُربَان
يَاامرَأةُ الوَردِ إرحَلي فَدُنيَايا تَقتُلُ الوردَ وتُجهِض الحُلم
لَن تَحمِلُنَا معاً إلا قَتِيلان
فَلاَ تَسكُبي عِطرُكِ في أرضي ولاَ تُلقِي بِرَأسَكِ بَينَ
يَدَانِ مُرتَعِشتَان
إني أحِبُكِ ولَكِن أكثرُ مِن الحُب أخَافُ عَلَيكِ فَالحُبُ
فَالحُبُ في هَذهِ الدُنيا لَيسَ لِمُشَردُ بلا مَأوى الحُب فِيها
لإبن السُلطان وأنَا لَستُ إبن السُلطان
----------------------------------------------------
حسام الدين صبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق