الاثنين، 7 مارس 2022

عليك اللوعة بقلم محمد أبورزق

 

يأتي الفجر مبتلا بالندى

والليل يغني آخر مقطوعاته

البرد قارس وأنا أموت من الحب

يلفني الضباب ويوجعني القلب

في هذا الجو الهائج بالعشق

والطقس المشحون بتيارات الشوق

كم انتظرتك غير أنك لم تأتي

وعدتني وأخلفت الموعد سيدتي

انتظارك كم هو صعب

وهواك كم هو متعب

لكنني غنيت لك أغنية الموت فيك

أغنية تشبه سواد عينيك

وتحكي حزنا يطل من عيوني

ترنيمة عشق ضمنتها شجوني

يا فراشتي الحالمة المتوجة بالروعة

عليك الحزن وعليك اللوعة

وصوت قلب يجهش كطفل

وأنين حبّ أعرس بلا حفل

ماذا عليك لو تسلّلت مع الضباب

وخففت عذابي وإن كنت أنت العذاب

وأي شيء تخسرين لو أتى بك الظلام

تواسين عاشقا أضناه منك الهيام

غير أنك مكابرة عنيدة تشتهين قتلي

تختبريني بالهجر بدلا من وصلي

وتجدين في تعذيبي ومحنتي روعة

عليك الحزن وعليك اللوعة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق