غرقتْ منازلنا
غيثٌ مُغيثٌ من مِحَنْ . كادت تعُمُّ ثرى الوطنْ
والبردُ يكوي كالزَّمَنْ ..... والريحُ والرَّعدُ الخشِنْ
غَرِقتْ منازلنا ولمْ ........ تجرِ الدموعُ ولا الحَزَنْ
جَرفتْ سُيولٌ غيرَنا ......... مِنْ غيرِ إذنٍ أو رَسَنْ
وتقاطرتْ في فرحةٍ .. فوقَ الرؤوسِ وفي الأُذُنْ
تروي الفِراشَ بمائها ....... وترى الأواني كالسُّفُنْ
في مشهدٍ لن يُنتسى .... من طفلتي والمؤتمنْ
والبَرْدُ جاءَ ليقتحمْ ..... والأرضُ حُبلى بالفِتَنْ
فالكهرباءُ وأنزِفتْ . والجَيْبُ تشكو مِنْ وَهَنْ
والصبرُ يبقى مؤنسًا ..... للثابتينَ مع الزمنْ
هم ينظرونَ لدارِهمْ ... تلك التي قد تمتهنْ
تحت الرصاصِ وغاصبٍ . يروي البلادَ مِنَ المِحنْ
والشعبُ يكويهِ اللظى ...... بين المنافي والكفنْ
ويشدُّ كلَّ رحالهِم ............ فوق البنادقِ والحُصُنْ
فالنصرُ سيلٌ دافقٌ ........... من دمِّنا ينفي الدَّخَنْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق