الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

الشاعر محمد أبو رزق يتآلق بنص... إنكسار

إنكسار
لا يخدعنكم ضحكي وتبسمي
ففي داخلي جبال من الألم
قد أبدو لكم في الفضاء محلقا
إنّما هو جسمي بالخواء ارتطم
أنا طائر مكسور الجناح
أغالب أحزاني بالشدو والنغم
من يُسكت وجعي وآهاتي
من يخرجني من هذا العدم
قد تمادى جرحي ونزيفه
وسالت دموع عيني بالدم
هذي الشجون بقعري ترسبت
أحاول إقلاع جذورها بالقلم
كلما لونتها بالأحلام عربدت
وزادت لهيبا وأطلقت الحِمم
أصارع موجا قد ثار هيجانه
كأنني أصارع السراب والوهم
هذا حال إنسان غريق
يده تكتب والجسم في اليم
شمعة تحترق في درب الحياة
تسيل دموعها غارقة في الظُلَم
وردة يستهوي النحل ريحقها
يفوح عطرها وهي عديمة الشم
هذا قدري ونصيبي منك يا دنيا
حظ نائم أعمى أصم وأبكم
قد ذاب قلبي أسى وزاد أنينه
قدحَ الغمّ زناده فالتهب واضطرم
يا لقلبي المسكين والحزنُ أذهله
أراد أن يبكي نسي وابتسم
محمد أبورزق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق