الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

ولــــــــد الهـــــدى بقلم الشاعر. سلطان احمد محمد

ولــــــــد الهـــــدى

وُلدَ الهُدى فازدَانـتِ الأكـْــــوانُ
وفـــمُ الزمــانِ تبسُّــمٌ جـــذلانُ

والأفْقُ قد لـفّ الوجـودَ ضـياؤُه
فبنُــــورِه قـــدْ بشّــرَ الرّحــمانُ

منهُ الثّرى بالمسكِ قدْ تضوّعـتْ
وتزيّـنَتْ بالـــرّوحِ والــرّيـــحانِ

أشْــرقَــــتْ أمُّ القُـــرَى بنـُـــورِه
أمســى مساها صُبحَـها صِنـوانُ

مٕحـــمّدٌ مَحـــمُودةٌ أخـــلاقُــــه
لعِــــبادهِ أهٍـــدَى بــهِ الرّحــــمنُ

سَـــطَعتْ فـي الآفــاقِ أنــــوارُه
فَتَـعرّتْ عـن قصورِها الــرّومانُ

خُـمِدتْ لكـسْرى بالمـدائنِ نــارَه
مــن نٕـــورِه تصَـــدّع الإيــــوانُ

هــوَ آيــةٌ صَـنعَ القــديرُ لعــبادِهِ
خُــلُقاً وخَــلْقاً كِلــيهما سيّــــانِ

وسَــمَا بـهِ المَــولَى عـنْ أقـرانِهِ
بالمُصْـطفَى أخـلاقُــهُ القــــرآنُ

وخِـــيارُهُ مـن خِــيرةٍ اخْــتارَها
ربُّ السّـــماء بعــــلمهِ أكـــــفانا

بـــــــهِ أجــــلى الإلــهُ قــــتامةً
رزحَ العبــــادُ بقيــدِها أزمَــــانَ

وبــدارِ سَـــعْدٍ كــان مــنهُ آيــةٌ
أضْـــحتْ عِــجَافـاً لهـم أسْـمانُ

بالــمعجـزاتِ أقـتادَها لرســولهِ
أبــرأهُ مـن مُضــــغةِ الشّــيطانِ

وأتَــتْ حليــمةُجــــدَّه تحمــلُهُ
فَـــرَقاً عليــه مِمّا رأى الصّبيانُ

ومَــضَى الفتـى بمــكّةَ متــأمّلاً
بـــؤسَ الحـياةِ تــأمّلَ الحيرانِ

ضُـعْفُ العبيدِ أســاءَهُ مُتــــألّماً
والمنــكراتُ والــزّورُ والــبهتانُ

والظّلمُ احْتضَنَ الوجودَ مُخيًماً
جُـورُ الفـجورِ وعبـادةُ الأوثـانِ

جـــاءهُ أمــرُ اللــه وكـان لــــهُ
فأنـارَ الحــــياةَ بـالإيـــــــمانِ

مُتـواضِـــعاً مُتَـعـــفّفاً مُتـحلّماً
يَــــقابلُ الــــزّلّاتِ بالإحــسـانِ

وهوَ الأمينُ المُرتـضَى بحـكمهِ
فبــصدْقِـهِ أضْـحى لـهُ عِــنوانُ

مـعَ صحْبِـهِ مُعلّـــماّ لا قــــائداً
ولأهلِــــهِ فـــي شـأنِهِم مِـعْوَانُ

يُفْـــلِي ثــوبَهُ ويَــحْلُبُ شــاتَهُ
مُتَـلـمِّسٌ يتـــفـقّدُ الجـــــيرانَ

ياسـيّدَ الكـونين يا عـلمَ الهُدى
هـذا مقــالِي فيــك اسْتـبْـكانِي

ياخاتَمَ الرُّسلِ الكرَامِ وسِيْدِهِم
مَن ذا يفيكَ الوْصفَ والتّـبيانَ؟

مُتـهيّـبٌ سحّتْ إليكَ مـدَامِعي
والقلـبُ قـدْ أزدْادَ في الخفقانِ

لَكَ صلَّـى اللّهُ ما هَــبّـتْ صَــبَا
ما نـاح طــيرٌ فَـــوقَ الأفـــنانِ

أ/سلطان الوجيه بحر الكامل
سلطان أحمد محمد 🇾🇪اليمن١٩/١٠/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق