الأحد، 6 يونيو 2021

إلحاقاً بما سبق بقلم الشاعر.. فاضل الكعيبي

إلحاقاً بما سبق
أيَّنما كنتِ
وكانَ العطرُ منكِ
سأكونْ ..
أينما ناجيتِ وامتدَّ صداكِ
سأكونْ ..
فهدير ُ الدفقِ من حبّي إليكِ
سيصبُّ الصوتَ في سمعي
ويدنيني إلى موجِ رؤاكِ ،
فأراكِ ..
في مرايا الروحِ يا تفّاحةً مغرورةً
بينَ الغصونْ ..
سأكونُ الدفءَ ،
والأمطارَ
والشدوَ ،
وهذا العزفَ في أوتاركِ ،
والمرتقى في سفركِ ،
والنبضَ في قلبكِ
حتماً سأكونْ ..
مثلما كنتُ
لكِ الشمسَ بعينيكِ ،
ودفقَ البحرِ في كفّيكِ ..
كنتُ العطرَ
في خصلاتِ شعركْ
في ثيابكْ ..
ذاتَ يومٍ ،
سأكونْ ..
طيفكِ المبحرُ في جفنِ الليالي ،
ويقيناً
طيفكِ ما خرَّ يوماً
كصريعٍ في مدى الأيامِ ،
أو جفَّ
على شكِّ العيونْ ..
رغمَ أنَّ الطيفَ في بعضِ الليالي
تائهاً ، 
قد ظلَّ نهباً للظنونْ .. 
أبداً ما كانَ 
أو سوفَ يكونْ ، 
مثلما رمشكِ هذا 
مُذْ خُلقتِ 
لمْ يزَلْ تاجاً 
على عرشِ الجفونْ .. 
ما تراخى 
رغمَ أنّي ، 
قد تراخيتُ بوصلي 
بعدَ ما عشتُ 
أساطيراً من الحبِّ 
إلى حدِّ الجنونْ .. 
واصطدمتُ في جفاكِ ، 
في فصولِ الحبِّ 
فصلاً 
بعدَ فصلٍ ، 
وانتهتْ أسطورةُ الحبِّ 
إلى هذا السكونْ  
• الشاعر فاضل الكعبي  من ديوان ( نصوص الجسد – 2000 ) 

****************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق