الاثنين، 8 يونيو 2020

قصيدة " ( إخوة يوسف .. و السنوات العجاف ) "، بقلم الشاعر، متولى محمد متولي

واليكم نص القصيدة

قصيدة " ( إخوة يوسف .. و السنوات العجاف ) "

( إخوة يوسف .. و السنوات العجاف )

يقولون أن نهاية الدنيا غدا !

و هل كنت أرجو أن أعيش مُخلَّدا ؟!

أنا المبتلى بالموت في كل لحظة ٍ

و ما زلت حتى اليوم أحيا مهددَا !

تجرَّعت ُ كاسات المنايا جميعها

فما عدت ُ مثل الناس أخشى من الردى !

و لي إخوة ٌ لا تُسْترَق ُ قلوبُهم !

و إن أبصروني في دمائي مُمَدَدا !

يظنونني حِمْلا ً ثقيلا ً عليهم ُ

و كم سلَّموني للعدو ِّ مُقيَّدَا ً

أنا من يقاتل بالحجارة و الحصى

أنا من جَعلت ُ ضلوع َ صدري لهم فِدا !

فلولا صمودي لاستباحت ديارَهم

عصابات ُ صهيون ٍ فصارت مهوده

تحمَّلت ُ ما لا يحتمل قلبُ امرئ ٍ

و يا ليتهم بالعون مدُّوا لي يدا

تُهَدَم ُلي داري ، ويفنى أحبَّتي !

و أُطرد ُ من أرضي ، وأحيا مشرَّدَا

فيا أيها الجبناء هذا نصيبكم

من الموت و التشريد قد جاوز المدى

فذوقوا من الخوف الذي عاينته ُ

سنينا لعل الخوف يجلو ما صدا

تأليف / متولي محمد متولي

15 / 3 / 2020 م

دمياط

للشاعر/ة/ متولي محمد متولي

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق