الاثنين، 2 مارس 2020

قصيدة " سيدةُ العِشْقْ "،، بقلم الشاعر ،،، ایمن رضوان



قصيدة " سيدةُ العِشْقْ "

سيدةُ العِشْقْ

===========

لأنى من

علمت النساء الهوى .

وسقيتهن كأس العشقِ

فرحن يتطايرن من حولى

فراشُ مصباحٍ أبيضْ .

لذا ظننت نفسى

سيد العشاقِ

ومعلم الشوقِ الأوحدْ .

ذات مساءْ

أقبلت تتهادى

باسمةَ الثغرِ

غجريةَ الشعرِ

جميلةَ القدْ .

على وقعِ أقدامِها

تراقصت نجوم السماءِ

وتمنى العودة للحياةِ

من سكن اللحدْ .

فمددت كأس عشقى

تناولتهُ فتطايرت

من ثغرها بسمةٌ

فأضاء الكونَ

من اللؤلؤِ عقدْ .

هذا بحر عشقى

فغوصى .. .. غوصى

وحذارى أن تغرقي

فلا مثيل له

فى جذرٍ أو مدْ .

تنهدت غجرية الشعرِ

وقالت

إن كأس عشقكَ

يا شاعرى خاوٍ ..

فلا تصدق انكَ

ليس لك فى الهوى نِدْ .

يا من تظن نفسكَ

حارسُ

قصر الشوق الأوحدْ .

إنك لا تدرى

ما الشوق وما العشقُ

فإذا ما أصاب القلب الهيام .

وسكن فى الحنايا الغرام .

فلا تملك فى الهوى

قبولاً أو رفضْ .

إما تصبح

شمساً للكون تضئ .. .. أو مجردَ

بقايا حلمٍ أرقه السُهدْ .

وغادَرَتْ زمنى

غجرية الشعرِ

فأسرتنى كلماتها

وتعلق قلبى فى هواها

بلا إقبالٍ منها أو صدْ .

أنا من ظننت نفسي

مالك قلوب النساءِ

وسيد كون العشاقِ

أيقنت أننى قطرةٌ

فى محيط هواها .. .. أتبخرُ

وأعود إليه مرغماً

مهما طوانى البعدْ .

أيقنت أننى من مريديها

وهى معلمتى

وليس فى الكون سواها

تعلمنى تسقينى عشقاً

له طعم الشهدْ .

ليتك غجرية الشعرِ تعودي

عودي إليَّ فإنى أُقرُ

أنك فى العشق معلمةٌ

وأنا لا زلتُ

تلميذاً فى المهدْ .

**

للشاعر/ة/ أيمن رضوان

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق