الاثنين، 24 فبراير 2020

قصيدة " حبيبتي الأميرة وأنا الشيخ الكبير " بقلم الشاعر ،،، وصفی المشهراوي



قصيدة " حبيبتي الأميرة وأنا الشيخ الكبير "

( حبيبتي الأميرة وأنا الشيخ الكبير : قد يكون من الممنوعات في عرف التقاليد أن أعترف بحب حتى لو كان من بعض خصيلات الخيال وجدائل الزمن الجميل . لأن الحب في مثل هذا العمر غير مفهوم الأسباب عندهم . مع العلم أن أسبابه كثيرة لا يستطيع الحاسدون رؤيتها بالعين المجردة أقصد بالعين الحاسدة .. حبي لك يا أميرتي لم أنلْه من خلال لقاءات ومسرات ومسيرات . ولم أعثر عليه من بين شِفاهٍ تنطق بالقُبل . وإنما اصطدته من بين سطور آهاتك وحروف تنهداتك .قد يحب المرء يا أميرتي أميرته دون أن تدري لكن يكفيه أن قلبه بحبه عليم وهو به أدرَى .الحب يا أميرتي كالكنز المتراصة جواهره تشع أنوارها وتشعشع أقمارها . لو خضع الحب يا أميرتي الى غير القلب والروح لمسّه العطب ولامسه النصَب. أنا ما عرفت سبباً لنضارة قلبي ولألأة الروح عندي سوى هذا البهاء من طلتك يا أميرة القلب وسلطانة الروح .أنا أعرف بل عرفت من خلال تجربة الحياة أن المحب إذا لم يحب ويتألم في حبه شوقاً وحنيناً إلى لقاء من يحب فهو شخص كمليارات البشر رقم يُعد ويُحصى لا شخص يتميز بأنواره كالقمر . لا أعتقد أبداً أن الحياة من الممكن أن تستمر إذا لم يستمر الحب فيها . من أجل كل ما سبق القلب قد نطق . ولا أظن أن هناك ترياقاً اسمه ماء الحياة يمكن أن يستمد غضاضة الروح فيه دون ارتشاف القُبَل واكتشاف العلل . ليتفشى دواء الروح في كل خلايا الجسد بعد أن كان مقتصراً على القلب ومن ورائه الروح فزاد عليه أيضاً هذا الجسد .الحب يا أميرتي هو ان يمسي المحب العجوز بعد حبك هو الأمير الشاب وتمسي أميرته الشيخة الحكيمة ذات الشباب وحتى يلتقي الشيخ والأميرة لابد من التعلق بأذيال غيمة تهرول الى الأفق الجميل وتهبط فوق حديقة الحبيب . ليقول المحبوب اهلاً بالمستحيل فقد أمسى اليوم ممكناً ( كان حُلماً فخاطراً فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيالا ) ( الأديب وصفي المشهراوي )

للشاعر/ة/ ‏الأديب وصفي المشهراوي‏ (‏وصفي المشهراوي‏)

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق