الأربعاء، 26 فبراير 2020

قصيدة " همسات باكيه "،،،بقلم الشاعر ،،،محمد علی الراعی



قصيدة " همسات باكيه "

****************همسات باكيه *******************

منذ أيام وأنا جالس مع نفسي إلى نفسي أكلمها ، وبداخلي بركان ثائر من الكلام ، ولكنه لايريد أن يتكلم ، ولا يريد أن يخرج الكلام ، وكأنه قد تجمد داخلي ، وهل سمعتم بأن بركان قد تجمد -البراكين تخمد لتثور -.

ولماذا أتكلم وحولي صور تتكلم من دون كلام ، وتفوح منها روائح قد اختلط جميلها بقبيحها.

تداخلت فصول الحياة بحياتنا فاصبح كل فصل يحل بنا كموت الفجأه دون مقدمات ، يفاجئنا جماله حتى يبهرنا فنصاب بعمى الألوان ، ويفاجئنا زمهريره فنجمد قبل أن نتجمد ، وتهب علينا رياحه فنتطاير قبل أن نطير ، ويكوينا لهيبه وتجف اغصانه قبل أن تتفتح براعم زهوره وأوراقه.

وعن ماذا أكتب :-

عن الأفراح وقد سبقتها الأحزان .

أم عن الأحزان وقد سبقتها الآلام .

أم عن الالام وقد سبقتها الأنات.

لاأريد أن أنقل لأنني لاأجيد ه ، بل عذرآ لاأحب النقل .

وماذا أنقل وذاكرتنا أصبحت مكتبه مليئه بالأوراق وقد ترتبت عشوائيآ، وأفكار تنقل إلينا كأحداث الأيام اختلط فرحها بترحها ، وسعادتها بالمها ، وثمين كسوتها ببالي عريها ،حكم ومواعظ من ذهب ضمن إطار خشبي خلفيته صورةٍ أو منظر ، وقد شغلنا المنظر عن قيمة الذهب ، ام وقد ألبسنا الذهب لزند أصفر .

وماذا أكتب :-

وقد ملئت السطور .

ولمن أكتب :-

وقد انصرفت العقول .

وعن ماذا أكتب :-

وقد اختلطت القدور.

وقد حلت بنا أمراض نبحث لها عن حكماء .

والحكماء تبحث عن الدواء .

والدواء ضاع بين الكتب بالمكتبات .

...................ولكن ....................

سابحث عن سطر أو سطرين .

لأكتب كلمةٍ أوكلمتين .

بمداد من دمعةٍ او دمعتين .

لأرثي بها نفوسنا قبل شهداءنا .

رافعآ يداي إلى السماء ، داعيآ العلي القدير :-

..................أن يغير أحوالنا بحسن حاله...............

....................آمين رب العالمين......................

بقلم : محمد علي الراعي

دمشق سوريا .

للشاعر/ة/ محمد علي الراعي

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق