قصيدة " عابر سبيل .. "
عابر سبيل ..
ويد من خشب ..؟؟
رأيته شابا جميلا تقفز الحيوية والثقة من عينيه وهو يصعد الحافلة بصعوبة وسط الزحام .
وقفت بقربه فتاة مغرورة حمقاء . كان لا يقوى على الثبات فالحافلة تتمايل وتتلاطم الأجساد . صرخت به : أبعد يدك ألا تستحي .
فتحلق البعض حوله رافعين لواء الشرف والأخلاق نفاقا لجمال الفتاة وبالأيدي يهددون ..
فبادرهم مصفقا -كاد يبكي - وخلع يداه ورماهما أرضا كانتا من خشب .
وبغصة وحرقة : والله ما بكيت يوم أخذتهما الحرب مني ، اضربوا .. وسالت دمعته ففزع ولم يتمكن من مسحها ..
وبسرعة ترجل من الحافلة فتعثر وسقط على الرصيف. بكى بحرقة ، وبكى الرصيف ، وبكت الحافلة ، ولا أدري إن بكى الناس ، متى تبكي الإنسانية ..
....( محمود اللبابيدي ).....
...... من وحي مأسي الحرب ........
للشاعر/ة/ محمود اللبابيدي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق