الخميس، 9 يناير 2020

قصيدة " عابر سبيل .. "💫بقلم الشاعر 💫محمود اللبابيدي



قصيدة " عابر سبيل .. "

عابر سبيل ..

ويد من خشب ..؟؟

رأيته شابا جميلا تقفز الحيوية والثقة من عينيه وهو يصعد الحافلة بصعوبة وسط الزحام .

وقفت بقربه فتاة مغرورة حمقاء . كان لا يقوى على الثبات فالحافلة تتمايل وتتلاطم الأجساد . صرخت به : أبعد يدك ألا تستحي .

فتحلق البعض حوله رافعين لواء الشرف والأخلاق نفاقا لجمال الفتاة وبالأيدي يهددون ..

فبادرهم مصفقا -كاد يبكي - وخلع يداه ورماهما أرضا كانتا من خشب .

وبغصة وحرقة : والله ما بكيت يوم أخذتهما الحرب مني ، اضربوا .. وسالت دمعته ففزع ولم يتمكن من مسحها ..

وبسرعة ترجل من الحافلة فتعثر وسقط على الرصيف. بكى بحرقة ، وبكى الرصيف ، وبكت الحافلة ، ولا أدري إن بكى الناس ، متى تبكي الإنسانية ..

....( محمود اللبابيدي ).....

...... من وحي مأسي الحرب ........

للشاعر/ة/ محمود اللبابيدي

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق