عن " قراءة سريعة في علم شاعرتنا البحرينية د٠ جميلة الوطني "
تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "
*****************
(((بهذا الوهج أحيا ٠٠!! )))
الشاعرة البحرينية جميلة الوطني ٠
" مداد يستنطق القلب
تلعثم القلم حتى ناله الألم في وحشة درب كان القلب فيه يعتصر، مختزلاً في مداده مذكراتي ثم اختصر" .
-------
من مملكة البحرين نتوقف مع دكتورة جميلة الوطني التي ترسم معالم المرأة البحرينية من خلال مشاعر و كلمات تجسد ملامح رؤيته التي تحمل هموم قضايا المرأة في شتي المجالات ترصد بتجربتها و خبرتها دورها الرياد على خريطة الثقافة ولا سيما من منظور الإبداع الفني هكذا من وحي رسالة الشعر عنوان الحياة٠
إبهار
إصنعي لونك
التحفي الديباج
لتبهري الزنابق الندية
البسيني تاجاً
كنجمة لا تطال
تضعينها خاتماً
بين يديك.
* نشأتها:
====
ولدت الشاعرة الناشطة القانونية البحرينية دكتورة جميلة يوسف يعقوب الوطني
بالمنامة٠
درست بكالريوس وماجستير ودكتوراه في القانون٠
عملت مستشارًا وخبيرًا قانونيًا في البيئة٠
كما تعمل أستاذ مساعد في جامعة خاصة٠
وقد تم تعيينها مستشارًا ثقافيًا وأدبيًا وممثلةً للاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب بمملكة البحرين٠
إصدارها الشعري:
----------
* ديوان شعر "بهذا الوهج أحيا"٠
صدر عن دار فراديس للنشر والتوزيع في مَملَكة البَحرَين المجموعة الشعرية الأولى٠
*و من شعرها:
=========
نـــداء
يا أجمل الفصول
فِي صَحْراء جرداء
تشق هزيع الليل
كنجمة على الدفوف
إنقشيني
على صدرك
إبتهالات قدسية
تعتلي منصَّات الصلاة.
***
و ها هي تنطلق بنا من داخل زوايا مملكتها تختصر متاهات الزمن مع عشق الليالي في محاولة للنسيان من اوجاع الواقع كطائر يتنقل بين الزهور و النور في رسم معالم تحلم بها قصيدة تحرك شجن الأيام تجنح في رسالة إلى وادي السلام... فتقول دكتورة جميلة:
حروف
وشمٌ على جدران الطرقات
حروف تعري نفسها
ليخترقها الوضوء
تكرم نفسها بالطهارة
تتقدم مستغفرةً
تجود بنفسها
تصلي على سجادة الحروف
حرفاها التوأم
يتنسّمان عبيراً ناطقاً
حرفها هي
مترف بالهوى
حساً وشعوراً
حرفها أنطقَ القلب الحجر،
ندى الحياة
هو
بطيئاً تراكم غباره
غطّاهُ رداء البعد
تعالى أنينه
حتى غطى صراخ القلب
على الصفحات المفتوحة
ذاب حرف الأبجدية الخامس
حرفه
أصبح حبيس أدراج الغرور،
ثرثرات لخريف مسكون بالوجس
تتصابى بغرورٍ
حرفه
توقف نبضه
بعيداً عن الضوء
حرفها
خطَّته بيديها
حرفا ليمونياً
تراتيله وجدان في الفضاء،
تألق الحرف
ببذرٍ أنثوي
مشتعل الملامح
تنبض فيه شذرات الروح
بأزهار جورية
وزنابق ماء
ترتوي وترويه.
***
حصار
ألوذ بخربشاتي
لأرسم إطاراً من أحمر الشفاه
باحثة عن الجمال المفقود
وفي زاوية
أجرجر أذيال الذكريات
يصهرني الفرحُ والحزنُ
كجيش يعبر على الفؤاد
يطلق من أفواه البنادق
ناراً في الهشيم
فيوثقني
أشد من قامتي
أنتصر بطقوس قصائدي
حين تمطر حروفها
يتحصن قلبي
ويستكين
فيا لتلك الزاوية
حين تضيق بانفاسي
أقاوم
ليلٌ يفتح شهية الكلمات
تقرؤها.. تتذوقها
ترتاح لديها
تتأملها
أهيم في فضائها
ترى المعاني تصدح
في النفس العاشقة
أجلس
تزورني الحروف.. أشمها
فتنوس بي
على الهَوْدَج كالْعَرُوسِ تارة
وكملكة سبأ تارة اخرى
وعلى ضفاف الهوى
تحل النوارس
تغطي بأجنحتها الوجع المثقوب
أتعلق بريشها فتضمني
أحمل نفسي لحنين قلبي
فأنجو بالشعر.
===
هذه كانت قراءة سريعة في علم شاعرتنا البحرينية د٠ جميلة الوطني التي تعانق صفحة الكون بين ظلال الطبيعة الفيحاء كي تنقش قصيدتها بعناصر الجمال في إطار المفردات البسيطة التي تحمل صور متعددة مصبوغة بقيم الجمال و إيقاعات الهمس التي تتضافر لتنسج روح قصيدتها في طفرة تتحرك مع اتجاهات الفنون الجميلة بمثابة أغاني تحمل عشق له دلالات ثنائية تلوح بالتضاد لتؤكد مدى تعلقها بمسارات الصدق في شفافية دائما٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق