السبت، 18 يناير 2020

قصيدة " فـجــــــــــــــوه "بقلم الشاعر 💫محمد توفيق العزوني



قصيدة " فـجــــــــــــــوه "

· فـجــــــــــــــوه

الفارق الـدقيق بيـن الجـوع والصوم ، هـوالفـرق الأدق بين الإختيار

والجبر ، فالصوم فعل اختيار والجوع قهر جبرى ،هكذا تتسع الفجوة

بين المعنى والشكل ، فما نفعله بالإختيار قد يصبح تحت سطوة واقع

جبرى ، فمن ضيق حال تحت سقف كان مـودة ورحمه إلى أكـل عيش

بثمن بخس ، فانقلب الرضا إلى سخط ، والذى إليه نذعن فى العلن قد

ضحكنا عليه فى السر ، فصار كل شئ مباح بعيدا عـن أعيـن القانون

ومستباح طالما الله موجود ـ فقط ـ فى المسجد

ـ الوجود وقد صار ضد الجميع ، فلا أحد فى موقعه ، ولا هو راض عن

إقامته ، ولم يختر ما يريـد ، ومع ذلك جميعنا يدفع ضريبة هذا الوجود

ــ لايعنى أن الأمر الذى نتعامل معه بجديه قد يحمل فى ذاته حقيقة أبديه ،

ولاالهزل مستمر فلادوام لأى شئ ، فطبيعة الصراع فى الوجود مابين

مأساة وملهاة فى صيرورة مستمره

ــ حقا / الفرصة لا تأتى إلا مرة واحده طالما لم تذهب إليها ومكثت هنالك فى

انتظارها ، أما ان تبحث عنها .. فهى قاب قوسين أو أدنى بشرط أن تجهض

الماضى بفك الإرتباط وتسقط كل التزام عن كاهلك ، فزمن الإرتباط ـ دائما ـ

يعيش مع الماضى ذو طبع عاطفى

ــ الرجل حين يتمسك بالحياة ، تكون لديه نوع من المقامره على مائدة المكسب

والخساره ، فالبدايه ــ رغما عنه ــ يكون التمسك فيها مسبقا على ورقة تنازل

بينما لاتتنازل المرأة ــ إذا تنازلت ــ عن الحياة فتلك أكذوبة ، فهى نبع ما فى

الوجود من زخم التكاثر ، وهى أصل الخصوبة ، فالرجـل فى جـوهره عمـيق

الخسائر رغم حضارته الذكوريه التى لم تقم إلا على حـروب وإباده ، والمرأه

هى مصنع إنتاج الحياة الذى أحدث التوازن رغم كل ملايين الضحايا

ــ قد يكون التعامل مع البشر فيه شئ من التساهل وبعض من المهادنه ، غير أن

معرفتهم يجب أن تكون بوعى حاد دون أدنى عاطفه ، فقد تستدعى الأمور فى

لحظة حسم هذه الحدة بين مايصح ومالايجب

نص / محمد توفيق العــــزونى

للشاعر/ة/ محمد محمد توفيق العزونى

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق