قصيدة " { قُلْ وَلاَ تَخَفْ } "
{ قُلْ وَلاَ تَخَفْ }
- تَتَردُ في مَسَامِعكَ نِدَاءاتٌ شَتى بِلغاتً لاتَعرِفُها تَنَّهَلُ مِنْ مَرامي بَعيده، وكأنِّ تِلك العِبارت والأحَاديث تَطلبُ مِنك الإِصِغَاء، وتَرك حَواسّكَ يَاقظةً مُتأهبةً لِسماع مَا يُشعل حَماسها، ويُلهِمُهَا مُرادفات جَديدة غَير مُتعارف عليها في ذاك الزمانْ , فَاقترب ونل مِنها حَديثً يَعتلي الأركان، ويَذهبُ بِك حَيثُ السُقْيَا التي وَاجَهت مَسّاعك القَديم دُونْ حِجاب لِيُحِيط بِك هُطول عَذب يَنهلُ مِنْ بَحرعَميق يَمنحُكَ البِدء مِن جَديد في إِلقَاء عِبارات تُقام في خَلدك كَجِبال شامخة تَأخذ مِنها على قدر تَعرضك لمَا يَدّفَعُك لِنقش ذَاك البُنيان الشامخ بَداخلك، وتَعبرُ إِلينا وخَلفك فُيوضات تَهدي بَشريتنا أنماط مُتفرده لم نتعود عليها ولم نَلتقي بِها خِلال تَراجم هَذا الزمانْ وما حَوَتْهُ وريِقَاتْ الكُتَب والأفْهَامْ، وتَسترسلُ فِي سِيلك مِنْ النُطق حِينْ تَتَلقى الإشارة لِتَتَحَفز حَواسك، وتُعلنْ بِكل طَاقَتها أنَّها حَاضرة مُستقطبة كُل ما يَلوح إِليها مِنْ مَصَاردها التي تَظْهَرُ أمَامَهَا فَجأةً عِندَمَا تَحينْ لَحظات البث، وتَعمل كَافة تَرددات الإستقبال، وّهنا تَقع الحواس كَونها تُعد مُستقبلةً تُلَمْلِمُ كُل العَطَايا المُوجهة إليها والتعامل مَعها بِتبحرٍ يَليق بِتلك المعاني ليكون التعبير عنها بِمقدار يَسمح للجموع بِالفهم والإدراك، والعيش مَعَ ذَاك الزخم النَابع مِنْ مَضامينْ لَطالما أصّبَحتْ سراً مِنْ الأسّرار تُفْتَحُ لِمنْ لَهُم آذَانْ وقدرَات تُوهب لهم مِنْ قِبل الرحمن لِلعَيش بِإستغراقٍ ووعي يُطلق العنان لإِبصار العُقُول الظَّلماء، وتَتَفتح حِينها كُلْ الآفاق فَقُلْ بِعزمٍ جَامعً نِيَات مِنْ قَبلك مِمنْ تَحملو على عَاتقهم التَعبير عَنْ كل مُختلفٍ يُسوقهم نَحو الحَقائق التي يَنتفعُ بِهَا أقّوامْ لَيِسّو كَبَقِيةُ الأَقّوامْ .
خالد نادى
للشاعر/ة/ خالد نادى
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق