قصيدة " ثوب الكبرياء "
ثوب الكبرياء/ناريمان معتوق
كنت عذابي،
وقهري،
مرضي وحزني،
وكنت أحلامي التائهة
وأكثر من هذا كنت حبيبي
قلبي وروحي
التي تاهت برحيلك عني
وعن أيامي
عن أحلامي
لم أعد أشعر بك أحسّ بك
كم جزأني غيابك
وكم حرقت من أوراق اللهفة
كي لا أناديك
تهت من بعادك
وأسرني غيابك
وأنت ما زلت هناك بالبعيد
تترقب صمتي،
زفير آهاتي،
وعذاب قلبي،
تركتك لضميرك المتعب
تصمت حين تراني
وتشعر بوجع حروفي
وما يدريني أتتراقص على جراحي لتفرح؟
هل ما زلت تشعر بي كما كنت؟
كم عانقت طيفك قبل أن يرحل
وكم من الأحلام زرعت فيها النبض
ورحلت....
وكم قاسيت أنا
وأنت فرحت....
وكم من اللحظات حضنت فيها صورك
وضممت فيها وجعي
نعم كلماتك القاسية
أيقظتني من عتمة روحي
جرحتني....
وضعت فوق جراحي ملح الحياة بقسوة
ومضيت....
رحلت....
وأنت تصفّق لدموعي الهاربة من وجنتيّ
ألم تعرف كم أوجعتني
كم آلمتني
وكم تساقطت دموع الأشواق
غرست أظافر الندم في عيون الليل
نهشت ونخرت جسدي الآلام
عذبني صدى الأحلام
كما قربك....
نعم تهت حين رحلت
حتى الحروف هربت مني إليك
منذ ذاك الحين ....
وأنا ألبس ثوب الكبرياء
كي لا أنادي طيفك واللهفة
وأنت لبست ثوب الغدر نعم ورحلت
(ثوب الكبرياء)
ناريمان معتوق/لبنان
26/12/2019
للشاعر/ة/ ناريمان معتوق
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق