الخميس، 10 أكتوبر 2019

قصيدة بعنوان النهايات،، بقلم الشاعر،، محمد توفيق العزوني



واليكم نص القصيدة "  ـ النهـــــــــــــــــــــايات ـ "

ـ النهـــــــــــــــــــــايات ـ

تمهيد : إلى ما يجب ان يكون عليه

ـ جــــــــــــــــــــــوهر الوجــود ـ

( إ ذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جاريه ، أو علم ينتفع به ،

أو ولد صالح يدعو له) .... صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

( أما الزبد فيذهب جُفاء ، واما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض).. صدق الله العظيم

ــ النهايات لاتبشر بالخير حيث أن الشر هو أصل الوجود

ــ ما كان على جهل فى البداية سوف ينتهى إليه فى النهايه

ــ من يملك أسباب البداية حتما سوف يصل إلى النهايه مع اختلاف النتائج

ــ تقديم الخير عند أول الطريق مع حسن النوايا يقى المرء من شر نهاية مجهوله

ــ من حاز على الحكمة عند النهايه ، صار على أول الطريق إلى الله

ــ الشيطان لا يملك إلا الوقوف على البداية نحو الغواية والإنزلاق السريع نحو

سوء العاقبه

ــ ما أصعب النهايات التى لا ينفع فيها مال ولا بنون

ــ حقا فالنهاية لم تتم ، فلم تزل فى النفس حاجات

ــ تمضى النهايات كأنها كائن مشوه جاء إلى الدنيا بولادة قيصريه ، غير معقولة

بأسباب انصراف الكل مـن حولها فجأة ، بلا مبرر معلن ، بلا رجعة ، فتظل

النهايات علامات استفهام وتارة جُرحا مفتوحا ودمعة لاتجف

ــ المعيه الإلهيه تدعم اختيار الإنسان فى الخير والشر معا ، فقد تدعم فى البداية

ظالما وتنصر عليه مظلوما عند الخاتمه

ــ البداية هى التساؤل أحيانا والحكمة عند الخاتمه

ــ متى ،

وكيف ،

وأين اللقاء يكون بيننا ،

لامشكلة ، ولكن فى النهاية التى كانت هى الوداع الأخيرفجأة

ــ سنفترق على نحو مؤكد عند النهاية التى حملت بدايتها بذور الضغينة

ــ النهاية من جنس البداية حيث أن الإعتبا ر بالعبرة عند الخاتمه

ــ طعم الحلال فيه الانسان مجبور على لقمة العيش حيث يحمل مرارة البداية

بالصبرحتى تُؤتى ـ ثمارها ـ النهاية

ــ  نهاية مؤسفه ، فيها من العبث ما يدعو إلى الدهشة والتعجب وحيرة التساؤل

والجواب أن النهاية جاءت من جنس ما فعلت بدايات ذلك الشخص فيما ارتكبه

من ظلم وأكل سُحت فى حق ضعفاء لاحيلة لهم بكل استخفاف ونفس لاتبالى

ــ بداية فى تمام صحتها وعنفوان أسبابها ، بيد أن النهاية ذات خُصلات شعر

أبيض فى ركنها المنزوى تستمتع فى برد الشتاء بنار الحطب وحكمة الزهد

ــ من عجب أن البداية فيها من الترابط والألفة مايدعو إلى التفاؤل بينما تمضى

النهايات بمفردها فى اغتراب وعزلة وحيده

ــ ربما تحمل البداية من الخداع ماينتظر صاحبها فى اّخر الطريق حيث النهاية

ــ ( حوار طرشان) ولاسبيل إلى التفاهم ، سنغلق الملف الذى بيننا ، ونمضى إلى 

 

  نهاية غير ناضجة

ــ من المستحيل على النهاية أن تستعيد بدايتها عند تمام وضوح كل شئ لدى جميع

أطرافها

ــ من عجب أن النهاية تحتمل وقتا إضافى ، ولكن مع بالغ الأسف . إذ لم يعد هناك

 

   فُسحة من الوقت على أملٍ فى إصلاح ماتم إفساده

ــ من جنس البداية يؤلف الإنسان على نحو باطنى نهايته

ــ لاحاجة لهم إلى زمن ، النهاية عندهم من جنس البداية ، من هنا لاحاجة لهم بدراما

الوجود ، فلا طموح لديهم ولاتطلع إلى مستحيل ، الذين هم تحت خط  الفقر أضعف

من حيث القدرة على انتاج بداية ، وليس من أمل لديهم فى نهاية سعيده

ــ التمنى هو عجز زمنى على محك الأمل لدى صاحبه من حيث لم يبدأ بالفعل

فهو فى موقف ياليت / لعل / فربما

ــ الحب إن عرف البداية ، فلا يريد إلى أين أن ينتهى ، فقط يود التخلص من جاذببية

الزمن إلى سرمدية المعنى الخا ص به ، ولكن هيهات هومحكوم عليه بالنهاية الحتميه

لمادية الزمن القهرى

ــ البداية جيدة الصيانة محكمة الجوانب الإ أنها تفتقر إلى دقة التصويب أحيانا نحو

النهايات المفتوحة على مجهول

ــ الرصد الجزئ يكشف عن خلل حيث يستعجل من المشهد التاريخى النهايات الجزئيه الغائب

عنها دورة التاريخ كاملة

ــ من التجدد إلى التحلل تأخذ المعانى الإنسانيه دورتها كمحاكاة لمصدرها البيولوجى / البشرى

الذى جاءت منه لتأخذ صور أخرى كأن تنقلب دورة الحب فى أعلى ذروتها من الحميميه إلى

الجفاء على سبيل المثال

ــ فى ظل إيقاع السرعة يستهلك الإنسان إيقاع وجـوده ، فعـلى وجه التعجل يـؤدى الصلاة سريعا ،

بسرعة يأكل ، يتـحول  معنى  حياته عبـر التدوير السريع لـدورة الليل والنهار إلى كـل ماهـو سرى

غامض من أجل مكسب سريع واقع فى منطقة المشتبهات مابين حلال وحرام ، وبالتالى فكل مايعود

عليه ليس إلا ماحصدت يداه ، فيستهلك معلبات يـومه وحاجاته كأقرب ماتكون إلى نـفايات فى تغليف

أنيق صالح للإستعمال الأدمى الذى لاشك فيه فلا بداية فيها يتأنى ولانهاية قد وصل إلى حكمتها

ــ البداية التى لم تبدأ هى أخف وطأة من النهاية التى تمت حيث أن مسافة الزمن بينهما هى الثمن

المدفوع كضريبة عمر يجتر مامضى فى حضرة الخُسران

ــ النهاية التى تملك الشعور بالذنب تنظر دائما خلفها  ،  لعلها أخطات فى حق ما مضى ، بينما هى

لاتدرى فقد أضحت فى محل ماض أخطأ فى حق نفسه ، حيث تصبح البداية موضع استرجاع زمنى

يدورحول نفسه ، فى صيغة الماضى ينظرفى الفراغ ، فلايرى غيره يجتر مزيدا من الندم

ــ اللقاء يصنع البداية التى تطل من شباك الأمل بينما الفراق يعجل بالنهاية التى تغلق النورعلى

أنشودة الألم

ــ النهايات أقرب إلى المعانى التى تجسدت فيما يشبه الصور التى  هى أقرب إلى التلاشى

ــ النهايات أقرب إلى الميتافيزيقا ، فالحضور الإلهى يكتمل نصاب حكمته فى النقطة الأخيره

من دراما الوجود

ــ النهاية المسروقه هى التى يستسلم فيها المرء على نحو غرائزى إلى الزمن ، فيتم

تطابق البداية مع النهايه  فى غفلة عمر قد تم السطو عليه مقدما ، وليس كل لاحق

إلا تحصيل حاصل

ــ دع كل إنسان يمضى إلى نهايته ولا تقرأ عليه شيئا ، فتصبح كاشفا عورته

فلاأنت الناصح الامين لديه ولكن أنت العدو الذى يشكك فى مصداقيته

ــ مابين إرهاصات البداية وهذيان النهايه تولد كل الثنائيات فى جديلة واحده

لا نستطيع من خلالها أن نعرف أين الصواب من الخطأ ، من هنا نحن فى

فى منطقة المشُتبهات دائما

ــ مهما كانت البداية قائمة على نحو من الإتفاق بالمنطق والترابط بالمحبه إلا أن النهاية

غالبا لاتمضى على هذا النحومن التفاؤل

ــ تراجعوا قليلا عن النهايات التى تؤدى بنا إلى حافة الغرائز حيث التهلكة هنالك دائما

فى انتظارنا

ــ بتحريف الكلم عن مواضعه ، بالتدليس ، بالباطل ، بطرق تتسم باللزوجة والعفن ، فيما

بينهم يرجئون مالايمكن تأجيله من نهاية حتمية ، من حسم برغم أنف الجميع قادم

ــ إذا كان ولابد من الموت وعند النهاية أن يفنى الجسد ، فما ذلك إلا عبرة المطلوب

من جوهر الحياة ، أن تنبعث فى الوجود صحوة الروح منذ البدايه

ــ لماذا تبدو كل النهايات مؤسفه

ــ على عتبة تُسمى هُـدنة الموت ، لايستطيع الزمن سوى أن يتخلى عن الإنسان

عند النهاية

ــ تعديدة النهايه ــ

ــ بداية ولكن

هى النفس التى لم ترض

عذابها نقمة فى القلب ،

قلت وأما بنعمة لك أعطى

فامشى على الدنيا

أن كن مطمئنا

تدرك فى خمير الله معنى من الصبر

تُدخل النار طمى الحياة ، مع الحلال

يستوى لك خبزها اليومى

بداية خير من باب رحمة الحمد فيها ،

واجب الشكر مع الرضا

هى النفس التى لم ترض

كأنما فى الدنيا أبوها شقى

وأمها من ( شجرة البؤس)

.. أيا إنسان أنت الذى بنعمة الله كان ساخطا ، حين زين الشيطان

إليه أن يـرى نعمة بيـد غيره هـو الأجـد ر ليس إلاهـو الأحق بها

كل نهايةٍ نداهة

وكل نفس لها ما سعت نحو غواية ،

أولى بها أن تنتهى إلى ما انتهت إليه من نهاية

هى العبرة عن بداية  كان ــ رزقها رغدا ــ

ولكن هى النفس التى لم ترض عن بدايتها

...{ فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لُباس الجوع والخوف }

ــ النهاية بعد المعاينة مكتملة الأركان

فإذا كان الإختيار جريمة

فا لوجود عقاب

هاهم الضحايا

ولكن الفاعل مجهول

                            نص / محمود توفيق العزونى 

الشاعر /ة / محمد محمد توفيق العزونى

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق