غدرونا ياأمّي
بعضُ الطّغاةِ على المنابرِ يخطبوا
وشريفُنا في كلّ شبرٍ يعذّبُ
ياأمّي غَدَرُونا كما غَدَروا بِك
حَرقوا الفؤادَ وكلّ شيءٍ خرّبوا
منعوا السّحابَ يمرُّ عندَ سفوحنا
كي لايُرَشْرِشَنا بغيثٍ فنشربُ
أرواحُنا منعُوها من أنْ تُزْهرَ
أرضُ القلوبِ تصحّرتْ لاتُعْشِبُ
تفكيرُنا شلّوهُ بلْ عَبثوا بِه
جعلوْنا عيّنةَ العذابِ وجرّبوا
جاءت نتائجُهم تشيرُ بأنّنا
سبَبُ البلاءِ وكلّ خيرٍ نناصبُ
نبقى نثرْثرُ تحتَ سقفِ بيوتنا
وإذا دُعيْنا للشّهادةِ نكذبُ
الفاسِدونَ اليومَ نحنُ وقودُهم
في الحربِ نحنُ نموتُ
نحنُ نحاربُ
نحميْهُمُ ياأمّي زعْمَاً أنّنا
نحمي التّرابَ
بفعْلِنا يستغرِبوا
يقوونَ فينا ،فيضعفونا وينتشوا
بدماءِ جُرحِنا يسْكَرونَ ويطربوا
المنّ والسّلوى رفيقٌ لصبحِهم
ورفيقُنا في العيشِ أملٌ خائبُ
ياأمّي شرْبُ السّمّ صارَ خيارنا
ولهُ بأيدينا نَصُبُّ ونشْربُ
وأولاءِ من صنعوا السّمومَ لقتلنا
كأنعام تمشي ، وكلّ حقٍّ جانبوا
ياربْ أنتَ الحقٌّ وحدَكَ عالمٌ
من شرّ مافعلوا دعهم يشربوا
الباحثة التّربويّة الإعلاميّة:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
(سورية)
2/10/2019م
الشاعر /ة / شفيعه عبد الكريم سلمان
تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق