الاثنين، 9 سبتمبر 2019

قصديه بعنوان (غربة ليل) بقلم الشاعرة /امل درويش

على هذا التكريم
🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻
غربة حرف..
ولماذا أنتظر؟
يحيكُ لي الليلُ أثوابَ الأمل، ويرسمُ على كفيّ أوراق الشجر، وعلى صفحاتها وجه القمر..
أيقصد بها طيفك أم أنه اشتاق النظر إليك؟

الليلة الثامنة بعد سبعٍ ليالٍ عجافٍ تلت الألف..
وكأنگ لم تكتفِ بغيابها وانتظاري لصورتك والحرف..

ياااااااه!
أخلفَ الحروف ينطوي الصمت؟
وخلف الضياء يتوارى الظلام متوعِّداً لنا بعتمةٍ فصولها تستمر!

أين ربيعُ أحلامي؟
أين أفنانُ الفرحة تظلّل أيامي؟
تقيني لفحة الغربة وتؤنسني في وحدة العمر..

تلمّستُ في الظلام كفيّ لأجدَ أوراقي قد أصابها الذبول، ومنها الخريف قد اكتفى وانسحب..
شتاؤها جاء مُكتسحاً بريحٍ لا تُبقي ولا تذر..
وطارت أوراقنا اليابسة، وعليها حروفنا مبعثرة..
أ ح ….

لملمتُ بعضها وعجزتْ يداي حينها أن تُكمل..
في رحلة البحث تبدو كطفلٍ صغير على ركبتيّ الحلم جاثماً لا تفقد الأمل..
ولكن فجأة تذوب أحلامك كقطعة الثلج، وتخرج عن طور الوقار والصبر، تبكي ضالتك التي فقدتها وتنتحب..

آااااااااه!
أهكذا يذوب الصبر ويندثر؟
وتعلو صيحاتك، في فراغ الوهم لا صوت يصل..
اصرخ بأعلى صوتك.. لن يسمعك أحد..
وهذا الغياب تعيش فصوله وحدك..
لا فجر يقطعه..
بقلمي #أمل_درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق